الذهب يتراجع بقوة دون 3320 دولارًا وسط انتعاش الدولار وآمال تجارية عالمية

تراجعت أسعار الذهب إلى ما دون 3320 دولارًا للأونصة بفعل تحسن معنويات السوق بعد صفقة تجارية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وارتفاع الدولار الأمريكي. ارتفاع عوائد السندات وتوقعات الفيدرالي الحذرة زادت الضغط على المعدن النفيس وسط عمليات بيع واسعة النطاق.

May 8, 2025 - 21:41
الذهب يتراجع بقوة دون 3320 دولارًا وسط انتعاش الدولار وآمال تجارية عالمية

تواصل أسعار الذهب الهبوط لليوم الثاني على التوالي، حيث فقد المعدن الأصفر نحو 4% من قيمته، متأثرًا بارتفاع شهية المخاطرة في الأسواق بعد الإعلان عن اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وقد أدى هذا الاتفاق إلى دعم الدولار الأمريكي، مما زاد من الضغوط البيعية على الذهب، ليهبط سعر الأونصة إلى حوالي 3311 دولارًا.

شهد مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) قفزة قوية، متجاوزًا مستوى 100.00 ليصل إلى 100.71، بارتفاع قدره 0.85%، ما زاد من الزخم الهبوطي للذهب الذي يُنظر إليه غالبًا كملاذ آمن في أوقات الغموض الاقتصادي. في الوقت ذاته، تترقب الأسواق لقاءً مرتقبًا بين مسؤولين من الولايات المتحدة والصين في سويسرا لمناقشة الرسوم الجمركية، مما أضاف المزيد من التفاؤل بشأن تخفيف التوترات التجارية.

وفيما يتعلق بالسياسة النقدية، أبقى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على معدلات الفائدة دون تغيير كما كان متوقعًا، بينما أكد رئيسه جيروم باول على أهمية التمهل قبل اتخاذ أي خطوات نحو خفض الفائدة. كما ساهمت بيانات اقتصادية إيجابية، مثل انخفاض طلبات إعانة البطالة إلى 228,000، في تعزيز حالة التفاؤل.

على صعيد سوق السندات، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.375%، بينما صعدت العوائد الحقيقية إلى 2.125%، مما زاد من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب.

ورغم هذا التراجع، واصلت البنوك المركزية حول العالم شراء الذهب، حيث أضافت الصين وبولندا والتشيك كميات جديدة إلى احتياطياتها خلال شهر أبريل، بحسب تقرير مجلس الذهب العالمي.

من الناحية الفنية، يكافح زوج الذهب/الدولار (XAU/USD) للحفاظ على مكاسب سابقة بعد كسره لمستوى 3400 دولار. حالياً، يواجه الذهب مقاومة عند 3350 دولارًا، بينما يشير كسر الدعم حول 3300 دولار إلى احتمال استمرار التراجع نحو أدنى مستوى في مايو عند 3202 دولار. تظهر المؤشرات الفنية مثل مؤشر القوة النسبية فقدان الزخم لدى المشترين، ما يعزز سيناريو التراجع قصير الأجل.