الذهب يتراجع تحت ضغط قوة الدولار وتفاؤل الأسواق قبيل بيانات التضخم الأمريكية

شهدت أسعار الذهب تراجعًا في تداولات الخميس بعد أن فقدت زخم المكاسب التي سجلتها في الجلسة السابقة، متأثرة بارتفاع الدولار الأمريكي وتحسن شهية المخاطرة في أسواق الأسهم العالمية.

وقد ساهمت المكاسب القياسية لمؤشرات وول ستريت إلى جانب قفزة مؤشر نيكاي الياباني في تقليص الطلب على الذهب كملاذ آمن، مما دفع المعدن الثمين إلى جني بعض الأرباح والعودة إلى الهبوط. كما ساعد الارتفاع الطفيف في الدولار على زيادة الضغوط البيعية، في وقت يترقب فيه المتداولون صدور بيانات التضخم الأمريكية.

ورغم هذه الضغوط، لا تزال التوقعات بخفض أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي تقدم دعمًا نسبيًا للذهب. وتشير تقديرات السوق إلى احتمالية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر، مع تسعير ثلاث تخفيضات إضافية قبل نهاية العام. وقد عززت بيانات أسعار المنتجين الأمريكية الأضعف من المتوقع هذه التوقعات، مما يعكس تراجع الضغوط التضخمية.

في الوقت نفسه، يظل المشهد الجيوسياسي عامل دعم محتمل للذهب، مع تصاعد التوترات المرتبطة بالحرب في أوكرانيا، وتشديد الولايات المتحدة عقوباتها ضد روسيا، إلى جانب التوترات التجارية العالمية التي يثيرها البيت الأبيض.

من الناحية الفنية، يظل الذهب معرضًا لمزيد من الخسائر إذا كسر مستوى الدعم البالغ 3600 دولار، وهو ما قد يفتح الباب أمام تراجع أعمق نحو منطقة 3560–3510 دولار. أما على الجانب الصاعد، فإن تجاوز مستويات 3649–3658 دولار قد يمهد الطريق لإعادة اختبار القمة التاريخية عند 3675 دولار وربما محاولة اختراق حاجز 3700 دولار.