الذهب يتراجع دون 4000 دولار مع تحسن شهية المخاطرة وتزايد التفاؤل التجاري بين واشنطن وبكين
تراجع الذهب بأكثر من 2% مسجلاً أدنى مستوى في أسبوعين مع تحسن المعنويات في الأسواق العالمية بعد تقدم المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بينما يترقب المستثمرون قرارات الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.
افتتح الذهب (XAU/USD) تداولات الأسبوع على تراجع حاد، حيث فقد المعدن الأصفر أكثر من 2% ليهبط دون 4000 دولار للأونصة مسجلاً أدنى مستوى في أسبوعين، مع تراجع الإقبال على الملاذات الآمنة وسط تحسن ملحوظ في شهية المخاطرة العالمية.
وجاءت الضغوط على المعدن الثمين بعد أنباء عن إحراز تقدم ملموس في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما عزز الآمال بالتوصل إلى اتفاق مبدئي قبل اجتماع الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينغ خلال قمة آبيك هذا الأسبوع. كما وقع ترامب اتفاقيات تجارية أولية مع عدد من الدول الآسيوية من بينها ماليزيا وتايلاند وفيتنام وكمبوديا، مما زاد من حالة التفاؤل في الأسواق.
في المقابل، تبقى حالة الحذر قائمة، حيث تتجه أنظار المستثمرين إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يومي 29 و30 أكتوبر، وسط توقعات واسعة بخفض الفائدة للمرة الثانية على التوالي بمقدار 25 نقطة أساس، وفقًا لأداة CME FedWatch التي تشير إلى احتمال خفض بنسبة تقارب 97%. كما يترقب السوق اجتماعات أخرى لبنوك مركزية كبرى، منها بنك كندا وبنك اليابان والبنك المركزي الأوروبي.
ورغم التراجع الأخير، فإن حالة عدم اليقين بشأن الإغلاق الحكومي الأمريكي المستمر منذ 27 يومًا، إضافة إلى التوترات الجيوسياسية والاقتصادية القائمة، قد تحدّ من عمق الهبوط في أسعار الذهب.
من الناحية الفنية، يواصل الذهب التداول في نطاق ضعيف دون المتوسطات المتحركة لـ50 و100 فترة عند 4187 و4107 دولار على التوالي، مما يعكس استمرار السيطرة الهبوطية.
يشكل مستوى 4000 دولار دعمًا نفسيًا رئيسيًا، بينما قد يؤدي الكسر دونه إلى تسارع الخسائر نحو 3950 ثم 3900 دولار.
أما على الجانب الصعودي، فتتمثل المقاومة الفورية في نطاق 4100–4150 دولار، يليها الحاجز الأقوى عند 4200 دولار، حيث تكررت عمليات البيع في الأسابيع الماضية.
يبقى مؤشر القوة النسبية (RSI) قرب مستوى 37، مشيرًا إلى استمرار الزخم الهبوطي مع اقترابه من منطقة التشبع البيعي.
