الذهب يتراجع رغم سخونة الجبهات التجارية وترقب المستثمرين لبيانات التضخم الأمريكية

انخفض الذهب بنحو 0.19% ليتم تداوله قرب 3347 دولارًا، متأثرًا بانفتاح الرئيس ترامب على محادثات تجارية مع أوروبا رغم فرضه تعريفات مشددة. وفي ظل تهديدات إضافية لروسيا وترقب بيانات التضخم ومبيعات التجزئة الأمريكية، يظل الذهب عالقًا بين ضغوط الدولار القوي وآمال المستثمرين بموجة صعود جديدة.

Jul 14, 2025 - 22:31
الذهب يتراجع رغم سخونة الجبهات التجارية وترقب المستثمرين لبيانات التضخم الأمريكية

شهدت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا يوم الاثنين، ليستقر سعر الأوقية حول 3347 دولارًا بانخفاض يقارب 0.19%، بالرغم من تصاعد الأجواء التجارية المشحونة عقب فرض الولايات المتحدة تعريفات جمركية صارمة على الاتحاد الأوروبي والمكسيك بنسبة 30%. وفي الوقت ذاته، أثرت إشارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول استعداده للانخراط في مفاوضات مع أوروبا وغيرها في تقليص جاذبية الذهب كملاذ آمن.

وكان الذهب قد صعد إلى 3374 دولارًا في وقت سابق بعد فرض واشنطن الرسوم الجديدة، لكنه فقد زخمه مع تصريح ترامب بانفتاحه على الحوار التجاري. على صعيد آخر، واصل الرئيس الأمريكي تصعيده تجاه روسيا، ملوحًا بفرض رسوم قد تصل إلى 100% على صادراتها ما لم يتم التوصل لاتفاق سلام مع أوكرانيا خلال خمسين يومًا، مع تعهده بزيادة الدعم العسكري لكييف عبر إرسال أنظمة دفاعية متقدمة بتمويل من حلفاء الناتو.

في الأسواق، ضغطت قوة الدولار الأمريكي وعوائد السندات المرتفعة على الذهب، إذ ارتفع مؤشر الدولار (DXY) بنسبة 0.25% إلى 98.10، وصعد العائد على السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 4.427%. وفي الوقت ذاته، يترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم الأمريكية لشهر يونيو التي يتوقع أن تكشف عن تسارع مؤشر أسعار المستهلك السنوي من 2.4% إلى 2.7%، في حين يُنتظر أن يرتفع المعدل الأساسي إلى 3% متجاوزًا هدف الفيدرالي، مما يزيد احتمالات بقاء السياسة النقدية مشددة في المدى القريب.

على الجانب الفني، لا تزال أسعار الذهب متماسكة في نطاق 3300-3350 دولارًا، مع بقاء مؤشر القوة النسبية في اتجاه صعودي نسبيًا، ما قد يمنح المشترين فرصة لاختبار مستويات 3400 و3450 دولارًا لاحقًا، بينما يمثل كسر مستوى 3300 دولار إشارة محتملة لمواصلة التصحيح نحو دعم الـ3246 دولارًا ثم 3200 دولار.