الذهب يتراجع رغم ضعف الدولار وسط تصاعد الخلاف بين ترامب وباول حول أسعار الفائدة

يتراجع الذهب مع تزايد شهية المخاطرة رغم استمرار ضعف الدولار، وسط تصاعد الخلاف بين ترامب وباول حول خفض أسعار الفائدة. وتُظهر الأسواق ترقبًا لبيانات التضخم الأمريكية الحاسمة التي قد تعيد الزخم للذهب.

Jun 26, 2025 - 20:52
الذهب يتراجع رغم ضعف الدولار وسط تصاعد الخلاف بين ترامب وباول حول أسعار الفائدة

شهدت أسعار الذهب تراجعًا يوم الخميس، رغم استمرار ضعف الدولار الأمريكي، مع ميل المتداولين نحو الأصول عالية المخاطر في ظل تحسن المعنويات في الأسواق. تداول زوج الذهب/الدولار XAU/USD بالقرب من مستوى 3330 دولار خلال الجلسة الأمريكية، بينما أظهر المعدن الثمين بعض الصمود وسط ضغط بيعي معتدل.

تأتي تحركات الذهب بالتزامن مع ارتفاع مؤشرات الأسهم الأمريكية إلى مستويات قياسية جديدة، مما حد من جاذبية الذهب كملاذ آمن. ويأتي هذا رغم تراجع الدولار، الذي تأثر بحدة التصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.

خلال شهادته أمام الكونغرس، أكد باول على إبقاء معدلات الفائدة دون تغيير، مفضلًا الانتظار لمراقبة تأثير الرسوم الجمركية قبل اتخاذ قرار بالخفض. في المقابل، شن ترامب هجومًا مباشرًا عليه، مطالبًا بتيسير السياسة النقدية فورًا، ووصفه بأنه "فظيع" ومؤكدًا أن مغادرته ستكون "لحسن الحظ".

وعلى صعيد البيانات، صدرت مؤشرات اقتصادية أمريكية مختلطة هذا الأسبوع؛ أظهرت ثقة المستهلك تباطؤًا، بينما تراجعت مبيعات المنازل الجديدة، ما يعكس بداية ضغوط على الاقتصاد. ومع ذلك، لا تزال الأسواق ترى احتمالية خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، بحسب أداة CME FedWatch، التي تشير إلى فرصة تتجاوز 68% لخفض بمقدار 25 نقطة أساس، و21% لخفض أكبر.

في الوقت نفسه، خففت التوترات الجيوسياسية بعد استمرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، ما قلل من الطلب على الذهب كملاذ آمن ووجه الأنظار نحو العوامل الاقتصادية.

فنيًا، يتحرك سعر الذهب ضمن نطاق ضيق بين متوسطاته المتحركة، حيث يوفر المتوسط البسيط لـ50 يومًا دعمًا عند 3325 دولار، فيما تشكل منطقة 3356 دولار مقاومة قريبة يمثلها المتوسط لـ20 يومًا. ويظل الزخم محايدًا، مع بقاء مؤشر القوة النسبية RSI حول مستوى 50، ما يعكس غياب اتجاه واضح في السوق.

مع ترقب الأسواق لصدور بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) يوم الجمعة – وهو المقياس المفضل للتضخم لدى الفيدرالي – قد تشكل نتائج التقرير مفترق طرق لحركة الذهب، خاصة إذا جاءت الأرقام أضعف من المتوقع، مما يعزز فرص خفض الفائدة ويدعم المعدن الأصفر.