الذهب يتراجع عن قمته القياسية مع صعود الدولار وترقب خفض الفائدة الفيدرالي

تراجع الذهب بشكل طفيف من مستوياته التاريخية وسط انتعاش الدولار، بينما يترقب المستثمرون قرار الاحتياطي الفيدرالي والتوترات الجيوسياسية.

Sep 17, 2025 - 09:16
الذهب يتراجع عن قمته القياسية مع صعود الدولار وترقب خفض الفائدة الفيدرالي

شهدت أسعار الذهب بعض التراجع خلال جلسة الأربعاء الآسيوية بعدما فشلت في الحفاظ على مكاسبها فوق مستوى 3700 دولار، لتنهي سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أيام عند قمة تاريخية. وجاء هذا التراجع في ظل انتعاش محدود للدولار الأمريكي من أدنى مستوى له في ستة أسابيع، مع إعادة المتداولين تمركزهم قبل صدور قرار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي.

ورغم هذا التراجع، يظل الضغط البيعي على المعدن الثمين محدودًا بفضل توقعات خفض الفائدة الأمريكية، إذ يترقب المستثمرون خطوات أكثر تيسيرًا من جانب الفيدرالي وسط إشارات تباطؤ سوق العمل. هذه التوقعات، بجانب تصاعد التوترات الجيوسياسية، توفر أرضية دعم للذهب باعتباره ملاذًا آمنًا.

على صعيد البيانات، أظهرت مبيعات التجزئة الأمريكية ارتفاعًا للشهر الثالث على التوالي في أغسطس بنسبة 0.6%، ما يعكس مرونة إنفاق المستهلكين رغم ضعف النمو واستمرار التضخم. ومع ذلك، يظل الإجماع قائمًا على أن الفيدرالي سيخفض تكاليف الاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس على الأقل في اجتماعه الحالي، مع احتمالية إجراء خفضين إضافيين قبل نهاية العام.

إلى جانب ذلك، تلقي التطورات الدولية بظلالها على حركة الذهب؛ إذ أعلنت روسيا سيطرتها على قرية أوكرانية جديدة، فيما صعّدت أوكرانيا هجماتها على منشآت نفطية داخل العمق الروسي. بالتوازي، شنت إسرائيل هجومًا بريًا واسعًا على مدينة غزة بعد أسابيع من القصف المكثف، مما يعزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن.

فنيًا، يشير اختراق الذهب مؤخرًا لنموذج "العلم الصعودي" إلى استمرار الاتجاه الصاعد على المدى المتوسط، رغم الضغوط البيعية الحالية. أي هبوط إضافي باتجاه منطقة 3645–3630 دولار قد يُنظر إليه كفرصة للشراء، بينما تبقى المستويات بين 3610 و3600 دولار بمثابة دعم حاسم. أما على الجانب الصعودي، فإن إغلاقًا مستدامًا فوق حاجز 3700 دولار قد يفتح المجال لموجة جديدة من المكاسب.