الذهب يتراجع عن قممه التاريخية وسط ضعف الطلب على الملاذ الآمن وقوة الدولار

شهدت أسعار الذهب ضغوطًا بيعية خلال تداولات الخميس في الجلسة الآسيوية، بعدما فقد المعدن الثمين بعضًا من مكاسبه التاريخية الأخيرة، متماسكًا قرب المستوى النفسي البالغ 3500 دولار. ويأتي هذا التراجع مع انحسار الطلب على الملاذات الآمنة في ظل هدوء أسواق السندات والأسهم، إضافةً إلى تسجيل الدولار الأمريكي ارتفاعًا طفيفًا دعم من الضغوط التصحيحية على المعدن.

ورغم هذا التراجع، لا تزال توقعات خفض الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر قائمة بقوة، خاصة بعد صدور بيانات أمريكية أظهرت هبوطًا حادًا في الوظائف الشاغرة. هذا الأمر يحد من قوة الدولار ويدعم بقاء الذهب في مسار صاعد على المدى المتوسط. كما تترقب الأسواق عن كثب تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) المنتظر يوم الجمعة باعتباره المحرك الأبرز لمسار السياسة النقدية المقبلة.

وعلى صعيد آخر، يضيف الجدل التجاري المستمر في الولايات المتحدة حالة من عدم اليقين، ما يوفر بعض الدعم الإضافي للمعدن النفيس. وقد شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على سعيه لعقد جلسة أمام المحكمة العليا لإلغاء حكم قضائي اعتبر العديد من تعريفاته الجمركية غير قانونية.

من الناحية الفنية، يواجه الذهب مقاومة قوية عند منطقة 3560 – 3578 دولار، وهي القمم التاريخية الأخيرة، بينما يشكل مستوى 3500 دولار دعمًا محوريًا، إذ إن كسره قد يمهد لتراجع أعمق نحو 3440 دولار. أما في حال استعاد الذهب زخمه الصاعد، فقد يتجه سريعًا لاختبار مستوى 3600 دولار، وهو الهدف التالي للمشترين في حال اختراق نطاق التداول الحالي.