الذهب يتراجع قرب 3300 دولار مع صعود الدولار وتفاؤل بشأن مفاوضات أوكرانيا
تراجعت أسعار الذهب متأثرةً بقوة الدولار وتفاؤل الأسواق بشأن مفاوضات محتملة بين واشنطن وموسكو وكييف لخفض التصعيد، فيما يترقب المستثمرون خطاب باول ومحضر الفيدرالي لرسم ملامح السياسة النقدية المقبلة.

تراجعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء، لتسجل انخفاضًا جديدًا مع استمرار قوة الدولار الأمريكي وتزايد التفاؤل حول احتمالات التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع الأوكراني الروسي. ويتم تداول المعدن النفيس حاليًا عند مستوى 3317 دولار للأونصة.
جاءت الضغوط على الذهب بعد أن مهدت الاجتماعات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالإضافة إلى زعماء أوروبيين، الطريق أمام مفاوضات محتملة قد تنتهي بوقف إطلاق النار. وأكد ترامب أن هناك ضمانات أمنية لأوكرانيا لمنع أي هجوم جديد، لكنه شدد في الوقت نفسه على رفضه لانضمام كييف إلى الناتو، بينما ستتولى دول أوروبية تقديم دعم عسكري بري.
على صعيد آخر، أظهرت بيانات الإسكان الأمريكية لشهر يوليو نتائج متباينة، حيث ارتفعت بدايات البناء بأكثر من 5% متجاوزة التوقعات، بينما تراجعت تصاريح البناء مما يعكس ضعفًا جزئيًا في النشاط العقاري.
أما في السياسة النقدية، فقد أعادت حاكمة الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان التأكيد على توقعاتها بخفض ثلاثي للفائدة قبل نهاية العام، مشيرة إلى أهمية التركيز على دعم سوق العمل. ومع ذلك، ما تزال الأسواق حذرة بانتظار صدور محضر اجتماع الفيدرالي الأخير وخطاب رئيسه جيروم باول نهاية الأسبوع لتوضيح الاتجاه المستقبلي.
من الناحية الفنية، تقترب أسعار الذهب من مستويات حرجة قرب 3300 دولار، حيث يمثل هذا المستوى دعمًا أساسيًا، بينما يشير كسر مستوى 3246 دولار إلى تحول النظرة نحو الحياد. وعلى الجانب الصعودي، يحتاج المعدن الأصفر لاختراق مستويات 3347/3348 دولار لاستعادة زخمه نحو 3400 دولار وما فوقها.