تراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات الثلاثاء الآسيوية لتسجل قرابة 3300 دولار للأونصة، في ظل تزايد الضغوط الناتجة عن تحسن شهية المخاطرة في الأسواق العالمية، مدفوعة بالتفاؤل بشأن استمرار المفاوضات التجارية بين الصين والولايات المتحدة في لندن. هذا التطور أدى إلى تراجع الطلب على الأصول الآمنة، وهو ما ساهم في هبوط المعدن الأصفر رغم مكاسب محدودة سجلها سابقًا.
في المقابل، حافظ الدولار الأمريكي على بعض الزخم الإيجابي بدعم من بيانات التوظيف القوية التي خففت من التوقعات بتخفيض وشيك للفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. ومع ذلك، لا تزال الأسواق تسعّر احتمالية عالية لتقليص تكاليف الاقتراض خلال اجتماع سبتمبر، مما يحدّ من صعود الدولار بشكل كبير ويمنع الذهب من الانهيار الحاد.
كما أن استمرار التوترات الجيوسياسية، لا سيما التصعيد الأخير في الهجمات الروسية على أوكرانيا، يمثل عامل دعم للمعدن، حيث يعزز من توجه المستثمرين نحو التحوّط. ووسط ترقب بيانات التضخم الأمريكي المرتقبة هذا الأسبوع، مثل مؤشر أسعار المستهلك والمنتج، يفضل المتداولون الحذر قبل اتخاذ رهانات قوية.
من الناحية الفنية، يشير الفشل في الثبات فوق المتوسط المتحرك لـ200 ساعة إلى ميل هبوطي على المدى القصير. وإذا استقرت الأسعار دون نطاق 3293 دولار، فقد تواصل التراجع باتجاه مستويات دعم عند 3245 و3200 دولار. في المقابل، الصعود فوق مستوى 3334 دولار قد يفتح المجال أمام ارتفاعات جديدة تصل إلى 3400 دولار، بشرط وجود زخم قوي يدعم المسار الصاعد.
