الذهب يتراجع قرب 4050 دولار مع تلاشي توقعات خفض الفائدة وتحوّل الأنظار لبيانات الوظائف الأمريكية
تتراجع أسعار الذهب بينما يخفّض المستثمرون رهانات التيسير الفيدرالي، في وقت يترقب فيه السوق بيانات الوظائف الأمريكية لتحديد اتجاه الفائدة القادم.
انخفضت أسعار الذهب خلال التعاملات الأوروبية يوم الخميس لتتداول حول مستوى 4052 دولار، متراجعة بنحو 0.5% مع تبدد توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر. ويواجه المعدن الأصفر ضغوط بيع واضحة بعدما قلص المتداولون رهاناتهم على أي تحرك تيسيري محتمل خلال الاجتماع القادم، وفقًا للقراءة الأخيرة لأداة CME FedWatch التي أظهرت هبوط احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 32.8% بعد أن كانت تتجاوز 50% في وقت سابق من الأسبوع.
ويُنظر إلى بقاء أسعار الفائدة ثابتة أو مرتفعة باعتباره عاملًا سلبيًا للذهب، لكونه أصلًا لا يوفر عائدًا، مما يجعل جاذبيته أقل عند ارتفاع تكلفة الفرصة البديلة. وقد ازدادت الضغوط على المعدن بعد نشر محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة لشهر أكتوبر، والذي كشف عن تزايد القلق لدى عدد من الأعضاء بشأن المخاطر المرتبطة بخفض الفائدة في هذا التوقيت. وأشار المحضر إلى أن معظم المشاركين يرون أن أي تيسير إضافي قد يعزز احتمالات ترسخ الضغوط التضخمية أو قد يُفهم على أنه تراجع في التزام البنك بهدفه البالغ 2%.
وينتظر المستثمرون صدور بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية لشهر أكتوبر في وقت لاحق اليوم، وهي البيانات التي قد تخلق حركة قوية في أسعار الذهب، نظراً لدورها الحاسم في توجيه توقعات الأسواق تجاه مسار السياسة النقدية خلال المرحلة المقبلة. وستحدد نتائج التوظيف ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي يمتلك مساحة للتحرك نحو التيسير أو سيضطر للإبقاء على موقفه المتشدد لفترة أطول.
وعلى صعيد حركة الأسعار، يتذبذب الذهب قرب مستوى المتوسط المتحرك الأسي لـ20 يومًا حول 4053 دولار، وهو ما يعكس حالة من التردد في الاتجاه. كما يتحرك مؤشر القوة النسبية ضمن نطاق محايد بين 40 و60، في إشارة إلى غياب زخم واضح لدى المتداولين. ويظل مستوى 3888 دولار، وهو قمة 28 أكتوبر، بمثابة دعم رئيسي في حال استمرار الضغوط البيعية، بينما يبقى أعلى مستوى تاريخي قرب 4380 دولار الحاجز الأكبر أمام أي محاولة صعود جديدة.