الذهب يتراجع مع تنامي التفاؤل وتفوق الدولار.. الأسواق تترقب تقرير الوظائف

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا حادًا يوم الخميس، متراجعة بنحو 70 دولارًا لتصل إلى 3,226 دولارًا للأونصة، بفعل تحسن معنويات المتداولين وتراجع الطلب على الملاذات الآمنة. هذا التحول في المزاج العام جاء مدفوعًا بتطورات إيجابية على صعيد التجارة العالمية، إلى جانب قوة الدولار الأمريكي الذي جذب المستثمرين بعيدًا عن الذهب.

خطوات تجارية تهدئ التوترات وتعزز الدولار

تزايد التفاؤل في الأسواق بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إعفاءات جمركية في قطاع السيارات، بالتزامن مع تحركات نحو اتفاقات تجارية جديدة مع كل من الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان. هذه الخطوات خففت من التوترات التجارية التي طال أمدها، ما دفع المستثمرين لشراء الدولار الأمريكي الذي حقق مكاسب على حساب الذهب.

بيانات اقتصادية متباينة تضعف الزخم الصعودي للذهب

رغم أن مؤشرات النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة أظهرت انكماشًا في الناتج المحلي الإجمالي وارتفاعًا في مطالبات إعانة البطالة، إلا أن التضخم بقي مستقرًا بالقرب من هدف الاحتياطي الفيدرالي. وقد تسببت هذه البيانات المختلطة في تعزيز التوقعات بتخفيضات قادمة في أسعار الفائدة، والتي قامت الأسواق بتسعيرها فعليًا بمقدار 90 نقطة أساس.

توقعات الذهب فنياً: دعم مهدد ومقاومات قريبة

التحليل الفني يشير إلى أن الذهب يواجه خطر الهبوط نحو مستوى 3,200 دولار، بعدما فشل المشترون في الدفاع عن الدعم الرئيسي عند 3,260 دولار. في حال الكسر، قد تتجه الأسعار إلى مستوى 3,167 دولار، ثم إلى المتوسط المتحرك لـ50 يومًا عند 3,080 دولار. أما في حال ارتداد الأسعار، فإن مستويات 3,300 و3,350 دولار قد تعود إلى المشهد كمقاومات رئيسية.