الذهب يترقب قرار الفيدرالي وسط رهانات قوية على خفض الفائدة واستقرار الأسعار عند 3370 دولار
استقر الذهب قرب 3370 دولار بينما يترقب المستثمرون قرار الفيدرالي بخفض الفائدة بنسبة مُسعّرة تصل إلى 90%، ما يفتح الباب أمام مستويات قياسية جديدة للمعدن النفيس.
استقرت أسعار الذهب مع بداية تعاملات الأسبوع بالقرب من مستوى 3370 دولار للأونصة، في وقت يترقب فيه المستثمرون قرارات البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وسط رهانات متزايدة على خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.
وفقًا لبيانات Prime Market Terminal، فقد قام المستثمرون بتسعير احتمالية تقارب 90% لخفض الفائدة في سبتمبر، وهو ما يعكس ثقة الأسواق بأن النهج التيسيري الذي لمح إليه رئيس الفيدرالي جيروم باول سيستمر خلال الفترة المقبلة. ويرى محللو بنك ING أن أي تأكيد على هذه التوجهات قد يدفع الذهب نحو تسجيل قمم تاريخية جديدة.
ورغم ثبات المعدن النفيس، فقد شهد الدولار الأمريكي بعض التعافي، حيث ارتفع مؤشر الدولار (DXY) بأكثر من نصف نقطة مئوية ليصل إلى 98.24، بينما ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.269%. كما ارتفعت العوائد الحقيقية إلى 1.86%، وهو ما عزز حالة الترقب والحذر في الأسواق.
اقتصادياً، يتابع المتداولون هذا الأسبوع صدور بيانات هامة، من بينها طلبات السلع المعمرة، وأرقام الناتج المحلي الإجمالي، وبيانات إعانات البطالة، إلى جانب المؤشر المفضل للفيدرالي لقياس التضخم وهو مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE). وتُعد هذه البيانات حاسمة في تحديد ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيبقي على الفائدة الحالية بين 4.25%-4.50% أم سيتجه نحو خفضها.
في المقابل، شهدت الساحة السياسية بعض التطورات مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه تحدث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن قضايا نزع السلاح النووي، مشيرًا إلى تردد بوتين في لقاء الرئيس الأوكراني زيلينسكي. وأكد خبراء أن أي انفراج في الأزمة الروسية الأوكرانية قد يضغط على أسعار الذهب، الذي عادة ما يُعتبر ملاذًا آمنًا في أوقات التوترات الجيوسياسية.
من الناحية الفنية، يتحرك الذهب حالياً في نطاق يتراوح بين 3350 و3400 دولار، مع مقاومة بارزة عند مستوى 3452 دولار ثم القمة التاريخية عند 3500 دولار، بينما يُتوقع أن يشكل مستوى 3300 دولار أول منطقة دعم في حال حدوث أي تراجع.
