الذهب يتعثر قرب أدنى مستوياته في أسبوع مع ترقب محضر الفيدرالي وسط ضغط الدولار والتعريفات
تواصل أسعار الذهب التحرك في مسار هبوطي قرب 3300 دولار للأنصة، متأثرة بارتفاع الدولار الأمريكي وسط رهانات على إبقاء الفيدرالي معدلات الفائدة مرتفعة، إلى جانب القلق من تصاعد حروب ترامب التجارية. ومع ذلك، يترقب المتداولون محضر اجتماع الفيدرالي بحثًا عن إشارات جديدة قد تغير دفة الأسواق.

لا تزال أسعار الذهب تواجه ضغوطًا بيعية واضحة مع بداية التعاملات الأوروبية يوم الأربعاء، متراجعة بالقرب من أدنى مستوى لها في أكثر من أسبوع حول 3300 دولار للأنصة. ويعزى هذا الضعف إلى توقعات بأن استمرار التعريفات الأمريكية المرتفعة سيدفع معدلات التضخم للصعود، ما يعزز توجه الاحتياطي الفيدرالي للإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير لفترة أطول، وبالتالي دعم عوائد السندات الأمريكية والدولار الذي يحوم بدوره قرب أعلى مستوياته في أسبوعين، وهو ما يقوض جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدًا.
يأتي ذلك وسط أجواء حذرة في الأسواق بفعل مخاوف من التداعيات الاقتصادية للحروب التجارية التي صعدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد تهديده بفرض رسوم تصل إلى 200% على واردات الأدوية و50% على النحاس. وفي حين أن هذه التوترات عادةً ما تدعم الطلب على الملاذات الآمنة، فإنها لم تكن كافية لتحفيز مستثمري الذهب بشكل كبير في الوقت الراهن، مع تفضيلهم انتظار دلائل أوضح حول مسار الفائدة من الفيدرالي الأمريكي.
تتجه الأنظار اليوم نحو محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الذي قد يوفر إشارات إضافية بشأن نية المركزي الأمريكي فيما يتعلق بتوقيت تخفيضات الفائدة المحتملة لاحقًا هذا العام. فنيًا، كسر الذهب مستوى 3300 دولار والثبات دونه يعزز فرص الانزلاق نحو 3270 دولار ثم 3248 دولار، في حين أن أي محاولات صعود قد تواجه مقاومة عند 3310 و3326 دولار، مع وجود حاجز فني أقوى حول 3340 دولار قد يجتذب عمليات بيع جديدة.