الذهب يتماسك تحت القمة الأسبوعية والأسواق تحبس أنفاسها قبل قرار الفيدرالي

واصل الذهب تحركاته الجانبية خلال التعاملات الأوروبية المبكرة، متداولًا دون أعلى مستوى بلغه خلال الأسبوع، في ظل تردد المستثمرين قبل صدور قرار السياسة النقدية من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

ويأتي هذا الاستقرار وسط ضعف واضح في أداء الدولار الأمريكي، الذي هبط إلى أدنى مستوياته منذ أواخر أكتوبر، بعد تزايد التوقعات بخفض جديد لأسعار الفائدة. كما ساهمت حالة الحذر في الأسواق والمخاطر الجيوسياسية في توفير دعم إضافي للمعدن الأصفر.

وعلى الرغم من تلك العوامل الداعمة، امتنع المشترون عن الدخول بقوة في السوق، مفضلين انتظار نتائج اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة والتوجيهات المستقبلية، خاصة تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، والتي يُنتظر أن تحمل إشارات حاسمة حول مسار أسعار الفائدة.

وتترقب الأسواق على نطاق واسع خفضًا متوقعًا للفائدة بنحو 25 نقطة أساس، رغم استمرار التضخم فوق مستوى 2% وفقًا لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي. ومع ذلك، يرى مسؤولو الفيدرالي أن تباطؤ سوق العمل والنمو المعتدل للأجور قد يسهمان في تهدئة الضغوط التضخمية مستقبلاً.

كما تجاهلت الأسواق إلى حد كبير البيانات الإيجابية لتقرير JOLTS، والتي أظهرت ارتفاع فرص العمل إلى أكثر من 7.6 مليون وظيفة، ما يعكس استمرار متانة سوق العمل الأمريكي.

من جهة أخرى، عززت التوترات الجيوسياسية الطلب على الذهب كملاذ آمن، خاصة بعد تأكيد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رفض بلاده التنازل عن أي أراضٍ لإنهاء الحرب.

فنيًا، يواصل الذهب التحرك ضمن نطاق محدد منذ نحو أسبوعين، مع ميل إيجابي طفيف. ويحتاج السعر إلى اختراق واضح فوق منطقة 4,245–4,250 دولارًا لتأكيد استمرار الصعود، وهو ما قد يفتح الباب نحو مستويات 4,277 ثم 4,300 دولار.

أما في حال الهبوط، فمن المتوقع أن يجد السعر دعمًا أوليًا قرب مستوى 4,200 دولار، ثم في منطقة 4,170–4,165 دولارًا. بينما قد يؤدي كسر تلك المنطقة بشكل حاسم إلى تسارع الخسائر نحو مستوى 4,115 دولارًا، مع تزايد الضغوط البيعية على المدى القريب.