الذهب يتماسك قرب 3875 دولار مدعومًا بضعف الدولار وتراجع مؤشر الخدمات الأمريكي
الذهب يحافظ على مكاسبه قرب مستويات قياسية مع تزايد رهانات خفض الفائدة الأمريكية وتراجع مؤشر مديري المشتريات الخدمي، بينما يبقى الإغلاق الحكومي مصدر قلق للأسواق.

ارتفع الذهب يوم الجمعة فوق مستوى 3850 دولار ليستقر قرب 3875 دولار خلال التعاملات الأمريكية، مسجلاً صعودًا يقارب نصف نقطة مئوية، بعدما تلقى دعمًا من تراجع العملة الأمريكية وزيادة الإقبال على الأصول الآمنة في ظل استمرار إغلاق الحكومة الأمريكية لليوم الثالث على التوالي.
أظهر تقرير معهد إدارة التوريد (ISM) أن النشاط في قطاع الخدمات الأمريكي تباطأ بشكل ملحوظ خلال سبتمبر، حيث انخفض المؤشر الرئيسي إلى 50 نقطة بعد أن سجل 52 نقطة في أغسطس، وجاء دون توقعات المحللين البالغة 51.7 نقطة. كما واصل مؤشر التوظيف أداءه الضعيف ليسجل 47.2 نقطة، محافظًا على بقائه في منطقة الانكماش للشهر الرابع على التوالي، بينما شهدت الطلبات الجديدة تراجعًا واضحًا.
في المقابل، أشار مسح S&P Global إلى تباطؤ محدود، حيث هبط مؤشر مديري المشتريات الخدمي إلى 54.2 نقطة، والمركب إلى 53.9 نقطة، ما يعكس توسعًا أضعف لكنه لا يزال إيجابيًا.
السياسة النقدية ما زالت محور اهتمام الأسواق، إذ يترقب المستثمرون قرارات الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من هذا الشهر، مع تزايد الرهانات على خفض أسعار الفائدة وسط ضعف البيانات الاقتصادية. ومع ذلك، شددت تصريحات بعض مسؤولي الفيدرالي على ضرورة الحذر في مواجهة التضخم الذي لا يزال أعلى من الهدف.
يُذكر أن استمرار الإغلاق الحكومي أدى إلى تعطيل صدور بيانات اقتصادية هامة مثل تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP)، وربما يؤخر أيضًا نشر مؤشر أسعار المستهلك (CPI)، وهو ما يترك صانعي السياسة النقدية أمام معطيات محدودة قبل اجتماعهم المقبل نهاية أكتوبر.
على الصعيد الفني، يتحرك الذهب حول المتوسط المتحرك لـ21 فترة عند مستوى 3859 دولار، مع مقاومة مباشرة بين 3860 و3865 دولار، بينما تتمثل مستويات الدعم عند 3838 ثم 3820 دولار. ويشير استقرار مؤشر القوة النسبية فوق 55 نقطة إلى احتمال دخول السوق في مرحلة تماسك قبل تحديد اتجاهه التالي، سواء نحو إعادة اختبار القمة التاريخية عند 3896 دولار أو نحو تصحيح أعمق في حال كسر مستويات الدعم.