الذهب يثبت فوق 3300 دولار مع تصاعد التوترات الجيوسياسية وتدهور النظرة للاقتصاد الأميركي

يحافظ الذهب على مكاسبه فوق مستوى 3300 دولار وسط تصاعد القلق من تفاقم ديون الولايات المتحدة وخفض تصنيفها الائتماني، في حين يدفع ضعف الدولار والمخاطر الجيوسياسية المستثمرين نحو الملاذات الآمنة. المخاوف من مشروع قانون ضرائب جديد والتوترات في الشرق الأوسط تدعم استمرار هذا الاتجاه الصعودي.

May 21, 2025 - 20:50
الذهب يثبت فوق 3300 دولار مع تصاعد التوترات الجيوسياسية وتدهور النظرة للاقتصاد الأميركي

شهدت أسعار الذهب صعودًا جديدًا لتبقى فوق حاجز 3300 دولار للأوقية، مدعومة بتزايد التوترات الجيوسياسية والمخاوف المتعلقة بالوضع المالي في الولايات المتحدة. يأتي هذا الارتفاع في الوقت الذي يستعد فيه الكونغرس الأميركي للتصويت على مشروع قانون ضريبي ضخم يهدد بتوسيع العجز الوطني بأكثر من 3.8 تريليون دولار، بحسب تقديرات مكتب الميزانية في الكونغرس.

وقد ساهمت خفض وكالة موديز للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة وتراجع مؤشر الدولار إلى 99.49 في تعزيز الطلب على الذهب، حيث اتجه المستثمرون نحو الأصول الآمنة هربًا من تقلبات الأسواق. كما أضاف ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.58% المزيد من الزخم لصعود الذهب، رغم أن هذه العوائد المرتفعة عادةً ما تضغط على الأسعار.

في الوقت نفسه، تواصل الأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط دعم أسعار الذهب، بعد أن أفادت تقارير إعلامية بتحضيرات إسرائيلية لاستهداف منشآت نووية إيرانية. هذا التوتر الجيوسياسي يتزامن مع تهدئة جزئية في العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، ما يجعل الذهب يحتفظ بجاذبيته رغم الانفراج المؤقت على الجبهة الاقتصادية.

ويتابع المستثمرون عن كثب التصريحات القادمة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، إضافة إلى بيانات اقتصادية مرتقبة مثل مؤشرات مديري المشتريات وطلبات إعانة البطالة الأسبوعية. وعلى صعيد التحليل الفني، تشير المؤشرات إلى استمرار الاتجاه الصاعد للذهب، مع استهداف مستويات مقاومة قد تصل إلى 3350 دولار، وربما تمتد إلى 3400 و3438 دولار في المدى القصير، في حين يظهر الدعم الأولي عند مستوى 3300 دولار ثم 3204 دولار إذا حدث تراجع في الزخم.