الذهب يحافظ على مكاسبه وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية وتذبذب الدولار قبل قرار الفيدرالي

تحافظ أسعار الذهب على قوتها مدفوعة بتصاعد التوترات الجيوسياسية وضعف الدولار الأمريكي، بينما تترقب الأسواق باهتمام اجتماع الفيدرالي الأمريكي. وتدفع حالة الغموض المستثمرين نحو الأصول الآمنة، مما يدعم استقرار المعدن النفيس فوق مستويات الدعم الحرجة.

May 5, 2025 - 13:06
الذهب يحافظ على مكاسبه وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية وتذبذب الدولار قبل قرار الفيدرالي

افتتحت أسعار الذهب تعاملات الأسبوع بقوة، حيث حافظت على استقرارها بالقرب من أعلى مستوياتها اليومية، مستفيدة من تصاعد التوترات الجيوسياسية وضعف أداء الدولار الأمريكي. ويستمر الإقبال على المعدن الأصفر كملاذ آمن في ظل تصاعد النزاعات في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية، إلى جانب حالة الترقب التي تسبق اجتماع الفيدرالي الأمريكي المنتظر خلال اليومين المقبلين.

بعد أن سجل الذهب الأسبوع الماضي أدنى مستوياته في أكثر من أسبوعين، عاد ليحقق انتعاشًا ملحوظًا مدعومًا بتزايد المخاطر الجيوسياسية، أبرزها التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران على خلفية هجمات الحوثيين، إلى جانب تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول الصراع الأوكراني. كما أن اضطراب الأسواق جراء خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية، بما في ذلك فرض تعريفات جمركية جديدة على الأفلام الأجنبية، ساهم في دفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة.

في الجانب الاقتصادي، ورغم صدور بيانات الوظائف الأمريكية الإيجابية يوم الجمعة والتي أظهرت نموًا يفوق التوقعات، لم ينجح الدولار في الحفاظ على زخمه، حيث بقي دون أعلى مستوياته الأخيرة، وسط استمرار الغموض بشأن مسار أسعار الفائدة بسبب سياسات ترامب التجارية وتوقعات الأسواق بتأجيل الفيدرالي لخفض الفائدة حتى يوليو على الأقل.

فنيًا، أظهر الذهب بعض الاستقرار الفني أعلى مستوى 3200 دولار، مع مؤشرات على إمكانية اختبار مستويات مقاومة جديدة في حال تواصل الزخم الصعودي. ومع ذلك، فإن كسر الدعم عند 3200 دولار قد يعيد الضغط الهبوطي ويفتح المجال لمزيد من التراجع نحو مناطق دعم قوية.

وبينما ينتظر المستثمرون خطاب مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي ومؤشر مديري المشتريات الخدمي (ISM) في وقت لاحق، يبقى الذهب في وضعية ترقّب مشوبة بالحذر، وسط خليط من المحفزات السياسية والاقتصادية التي تسيطر على توجهات السوق.