الذهب يغازل حاجز 3,370 دولار وسط ضعف الدولار ومخاوف من تصعيد تجاري جديد
أسعار الذهب تواصل صعودها بدعم من تراجع الدولار الأمريكي وتزايد القلق من خطط ترامب لفرض رسوم جديدة على أوروبا.

تواصل أسعار الذهب مكاسبها لليوم الثاني على التوالي، متجهة نحو اختراق نطاق مقاومة فني مهم قرب مستوى 3,370 دولار، وسط حالة من الترقب تسود الأسواق العالمية. وقد ساهم ضعف الدولار الأمريكي وتزايد المخاوف بشأن العواقب الاقتصادية لسياسات التجارة الحمائية التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تعزيز الطلب على الذهب كملاذ آمن.
المستثمرون لا يزالون حذرين، إذ إن تصريحات متضاربة من أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول توقيت خفض أسعار الفائدة خلقت حالة من الضبابية. وفي حين أيّد بعض المسؤولين تخفيض الفائدة هذا الشهر، لا تزال التوقعات تشير إلى احتمال تأجيل ذلك القرار حتى سبتمبر، خاصة في ظل دلائل على أن الرسوم الجمركية تُترجم إلى زيادات في الأسعار الاستهلاكية، مما قد يرفع معدلات التضخم.
وقد أدت هذه الظروف إلى إبقاء الدولار في موقف دفاعي دون أعلى مستوياته الأخيرة، وهو ما يعزز موقع الذهب في السوق. ومع ذلك، فإن بعض إشارات الاستقرار في ثقة المستهلك الأمريكي، بحسب بيانات جامعة ميتشيغان، أضافت بعض الضغوط على المعدن النفيس.
فنيًا، يواجه الذهب مقاومة قوية قرب منطقة 3,366 دولار، ويُعد اختراق هذا المستوى إشارة مهمة لاحتمال استمرار الاتجاه الصاعد نحو 3,400 دولار وربما حتى 3,435 دولار. في المقابل، يجد السعر دعمه الأولي قرب 3,322 دولار، وإذا كُسرت هذه المنطقة، فقد يتراجع الذهب باتجاه مستويات 3,283 ثم 3,247 دولار.
وبينما تخلو أجندة اليوم من بيانات اقتصادية أمريكية مهمة، تبقى الأنظار موجهة إلى تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول وأي تطورات جديدة تتعلق بالتوترات التجارية، التي قد تدفع المعدن الثمين إلى حركات حادة خلال بقية الأسبوع.