الذهب يقلّص خسائره مدعومًا برهانات قوية على خفض الفائدة من الفيدرالي

قلّص الذهب جزءًا من خسائره خلال تداولات الثلاثاء، مستفيدًا من استمرار توقعات السوق بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقرر الأسبوع المقبل. وتداول المعدن النفيس بالقرب من 4225 دولار بعد أن لامس أدنى مستوى له خلال اليوم عند حدود 4181 دولار، فيما ساهم ارتفاع طفيف للدولار الأمريكي والعوائد المرتفعة للسندات في الحد من محاولات الصعود، وسط حالة حذرة في الأسواق مع استقرار الأسهم العالمية عقب موجة البيع التي شهدتها بداية الأسبوع.

ومع غياب البيانات الاقتصادية الأمريكية المهمة خلال يوم الثلاثاء، بقيت حركة الذهب محدودة ومحكومة بتقلبات الدولار ومشهد المخاطر في الأسواق. وجاءت التطورات الأخيرة بعد بيانات تصنيع أمريكية ضعيفة، حيث تراجع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي إلى 48.2 مسجلًا الشهر التاسع من الانكماش، فيما انخفضت الطلبيات الجديدة والتوظيف، في حين صمدت الأسعار المدفوعة في نطاق التوسع.

كما ساهمت بيانات اقتصادية سابقة – مثل تباطؤ مبيعات التجزئة وتراجع ثقة المستهلك – إلى جانب تصريحات تميل إلى التيسير من مسؤولي الفيدرالي، في تعزيز توقعات خفض الفائدة. وتُسعّر الأسواق الآن احتمالًا كبيرًا يقترب من 87% لخفض بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل، بينما تتوجه الأنظار إلى بيانات رئيسية مرتقبة تشمل مؤشر خدمات ISM وقراءة التوظيف في ADP، إضافة إلى بيانات تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي بنهاية الأسبوع.

وفي ظل هذه الخلفية، تواجه الأسعار مستويات فنية حساسة، إذ يتراجع الذهب نحو منطقة دعم واقعة عند المتوسط المتحرك لـ21 فترة بالقرب من 4190–4200 دولار، بينما تشير مؤشرات الزخم إلى ضعف القوة الشرائية بعد تحول MACD نحو السلبية وتراجع مؤشر القوة النسبية من مستويات التشبع الشرائي. وفي حال تسارع الهبوط، قد يتجه السعر نحو نطاق 4150–4160 دولار، في حين يبقى اختراق مستوى 4250 دولار شرطًا أساسيًا لعودة الزخم الصعودي بقوة.