الذهب يلمع مع تراجع الدولار وتصاعد التوترات العالمية

حافظت أسعار الذهب على مكاسب يومية محدودة مع تراجع الدولار الأمريكي وتزايد الرهانات على خفض الفائدة الأمريكية، وسط مخاوف مالية وتصاعد التوترات الجيوسياسية. وتستمر جاذبية الذهب كملاذ آمن في دعم الأسعار، خاصة مع تزايد القلق بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية.

Jun 2, 2025 - 08:50
الذهب يلمع مع تراجع الدولار وتصاعد التوترات العالمية

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا خلال تداولات الاثنين، مستفيدة من تراجع الدولار الأمريكي وتزايد الإقبال على الأصول الآمنة. هذا الصعود يأتي في وقت تتزايد فيه التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ بخفض أسعار الفائدة لاحقًا هذا العام، بعد صدور بيانات تضخم أضعف من المتوقع. وقد أدت هذه البيانات، إلى جانب القلق من التحديات المالية الأمريكية، إلى إضعاف الثقة بالدولار، مما وفر بيئة داعمة للذهب.

التوترات العالمية المتصاعدة أضفت مزيدًا من الزخم على الطلب على المعدن النفيس، حيث أدى تصاعد الحرب بين روسيا وأوكرانيا، خاصة بعد الهجوم الواسع بالطائرات المسيرة الذي نفذته كييف، إلى زيادة حالة عدم اليقين. كما تواصل النزاعات في الشرق الأوسط رفع مستوى المخاطر، مع استمرار الغارات الإسرائيلية وتصاعد التوترات في غزة، إضافة إلى محاولة استهداف مطار بن غوريون في تل أبيب.

وعلى الجانب الفني، تظهر إشارات إيجابية في أداء الذهب، حيث تمكن من تعويض خسائر الجلسة السابقة ويستهدف الآن اختراق منطقة مقاومة رئيسية تقع بين 3,326 و3,328 دولار. في حال نجاحه في تجاوز هذا الحاجز، قد تتسارع الأسعار نحو مستويات 3,345 ثم 3,400 دولار، مع احتمالية الوصول إلى 3,432 دولار لاحقًا. أما في حال حدوث تراجع، فإن الدعم الأول يقع عند 3,280 دولار، يليه مستوى 3,258 دولار، وهو المتوسط المتحرك المهم على الرسم البياني لأربع ساعات، والذي يمثل منطقة ارتداد محتملة قبل التفكير في تراجعات أعمق نحو 3,200 دولار.

وفي الأثناء، يترقب المستثمرون بيانات اقتصادية أمريكية مهمة خلال الأسبوع، أبرزها مؤشر ISM التصنيعي، إلى جانب تصريحات مرتقبة لرئيس الفيدرالي جيروم باول وعدد من صناع السياسة النقدية، والتي قد تعيد تشكيل التوقعات بشأن مستقبل السياسة النقدية، وتؤثر بالتبعية على اتجاهات الذهب والدولار.