الذهب يلمع من جديد: ضعف الدولار وتصاعد التوتر التجاري يدفعان الأسعار نحو مقاومة حرجة

قفزت أسعار الذهب بنسبة 2% بدعم من تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب ضعف الدولار الأمريكي وارتفاع الطلب على الملاذات الآمنة. ويختبر الذهب حاليًا مستويات مقاومة فنية مهمة قد تمهد الطريق لمزيد من المكاسب.

Jun 2, 2025 - 16:14
الذهب يلمع من جديد: ضعف الدولار وتصاعد التوتر التجاري يدفعان الأسعار نحو مقاومة حرجة

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال تداولات يوم الاثنين، مدعومة بحالة عدم اليقين العالمية المتزايدة التي رفعت من الإقبال على الأصول الآمنة. وقفز المعدن الأصفر بنسبة 2% مع تزايد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، في وقت يشهد فيه الدولار الأمريكي مزيدًا من الضعف، مما أضاف زخمًا إضافيًا لارتفاع الذهب.

أعادت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجدل حول الرسوم الجمركية، بعدما أعلن عزمه مضاعفة التعريفات المفروضة على واردات الصلب والألمنيوم، ما أثار مخاوف المستثمرين من تجدد الحرب التجارية. وردًا على هذه التصريحات، نفت الصين الاتهامات بخرق الاتفاق التجاري الذي تم توقيعه في جنيف، مؤكدة أنها ستتخذ إجراءات قوية إذا استمرت واشنطن في نهجها التصعيدي. وكانت الاتفاقية قد تضمنت تخفيضات كبيرة في الرسوم من كلا الجانبين، إضافة إلى التزامات تتعلق بتسهيل تصدير المعادن الحيوية.

على الصعيد الفني، تتحرك أسعار الذهب قرب الحد العلوي لتشكيل فني يُعرف بالمثلث المتماثل، ما يضعها على مقربة من مستوى المقاومة النفسية الهام عند 3350 دولار. ويظهر مؤشر القوة النسبية (RSI) صعودًا إلى مستوى 57، في إشارة إلى ميل شرائي. وفي حال اختراق هذا الحاجز، قد تعاود الأسعار اختبار قمة مايو البالغة 3431 دولار، وربما تعيد اختبار أعلى مستوى تاريخي بلغ 3500 دولار في أبريل.

وفي حال انعكاس الاتجاه، فإن الهبوط دون مستوى 3300 دولار قد يفتح المجال لتراجع أوسع نحو مستويات فيبوناتشي التصحيحية عند 3291 و3161 دولار على التوالي، وهو ما يُبقي السيناريو الفني مفتوحًا على احتمالات متعددة في ظل تقلبات الأسواق.