الذهب يلمع من جديد: قفزة نحو 3350 دولار بعد صدمة بيانات الوظائف الأمريكية وتصاعد التوترات التجارية

قفزت أسعار الذهب بنسبة 2% إلى 3350 دولارًا مدفوعة ببيانات توظيف أمريكية أضعف من المتوقع، مما عزز رهانات خفض الفائدة، وسط أجواء توتر تجاري متصاعد بفعل رسوم ترامب.

Aug 1, 2025 - 16:36
الذهب يلمع من جديد: قفزة نحو 3350 دولار بعد صدمة بيانات الوظائف الأمريكية وتصاعد التوترات التجارية

ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ يوم الجمعة لتصل إلى مستوى 3350 دولارًا للأونصة، بعد صدور تقرير الوظائف الأمريكية الذي جاء دون التوقعات، ما أشعل موجة من التراجع في الدولار الأمريكي ودفع المستثمرين إلى تكثيف رهاناتهم على خفض محتمل في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال سبتمبر.

وكانت الأسواق تتوقع إضافة ما يقارب 110 آلاف وظيفة في يوليو، إلا أن البيانات الرسمية أظهرت تسجيل 73 ألفًا فقط، وهو أقل رقم شهري هذا العام، إلى جانب مراجعات هبوطية حادة لمكاسب الأشهر السابقة بلغ مجموعها 258 ألف وظيفة. كما ارتفع معدل البطالة إلى 4.2%، بما يتماشى مع توقعات السوق.

هذا التباطؤ المفاجئ في سوق العمل الأمريكي عزز من احتمالات خفض سعر الفائدة، حيث ارتفعت التقديرات وفقًا لأداة CME FedWatch إلى 67.1% لخفض بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر، مقارنة بـ37% فقط قبل نشر التقرير.

وقد انعكس هذا الزخم التيسيري على أسعار الذهب، التي قفزت بنسبة 2% خلال جلسة التداول الأمريكية، بعدما كانت قد شهدت تقلبات قوية في اليومين السابقين، تخللتها محاولة لاختراق مستوى 3300 دولار قبل أن تعود وتكسر المقاومة بعد صدور التقرير.

وفي سياق موازٍ، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا جديدًا يقضي بفرض رسوم جمركية تتراوح بين 10% و41% على واردات من نحو 70 دولة، منها كندا، والهند، وسويسرا، وتايوان. هذه الخطوة المفاجئة زادت من التوترات التجارية العالمية وأثارت مخاوف جديدة حول استقرار سلاسل الإمداد، مما أضفى دعمًا إضافيًا على أسعار الذهب كمخزن تقليدي للقيمة في أوقات عدم اليقين.

على الصعيد الفني، يتداول الذهب حاليًا في نطاق عرضي حول 3300 دولار، مع مقاومة فورية عند مستوى 3350، والتي تمثل حاجزًا نفسيًا وتقنيًا مهمًا. أما على جانب الدعم، فتُظهر المستويات بين 3270 و3250 أهمية بالغة، إذ تتقاطع فيها عدة إشارات دعم فنية.

وتظل معنويات السوق حذرة، حيث تعكس مؤشرات الزخم مثل RSI ومؤشر ADX ضعفًا في الاتجاه العام، ما يشير إلى احتمال استمرار التذبذب ما لم تحدث مفاجآت إضافية من البيانات الاقتصادية المنتظرة، خاصةً مؤشر ISM الصناعي وبيانات ثقة المستهلك من جامعة ميشيغان.