الذهب يهوي دون 3280 دولارًا بعد تصريحات باول التي أضعفت آمال خفض الفائدة في سبتمبر

انخفض الذهب بأكثر من 1.5% متأثرًا بتصريحات متشددة من باول، والتي بددت رهانات خفض الفائدة في سبتمبر، وسط بيانات قوية للنمو الأمريكي وارتفاع عوائد السندات.

Jul 31, 2025 - 02:02
الذهب يهوي دون 3280 دولارًا بعد تصريحات باول التي أضعفت آمال خفض الفائدة في سبتمبر

تعرضت أسعار الذهب لضغوط قوية، لتتراجع بأكثر من 1.5% وتهبط دون مستوى 3280 دولارًا للأونصة، عقب تثبيت مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، في قرار صوّت عليه أغلب الأعضاء مقابل معارضة من اثنين فقط دعوا إلى خفضها.

لكن التأثير الأبرز جاء من تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، خلال المؤتمر الصحفي، حيث بدا متحفظًا بشأن أي خفض مرتقب في الفائدة، مشيرًا إلى أن تأثير الرسوم الجمركية على التضخم قد يكون أبطأ من المتوقع، ما أدى إلى تبدد التوقعات بخفض الفائدة في سبتمبر، وتراجع احتمال تنفيذ الخفض إلى 45% فقط، مقارنة بـ60% قبل صدور القرار.

وبالإضافة إلى ذلك، ساهمت بيانات قوية للنمو الأمريكي في زيادة الضغوط على الذهب؛ إذ سجل الناتج المحلي الإجمالي نموًا بنسبة 3% في الربع الثاني، متجاوزًا التوقعات، رغم ضعف إنفاق المستهلك وتراجع استثمارات الأعمال.

كما أظهرت تقارير أخرى تحسنًا في سوق العمل، حيث سجلت وظائف القطاع الخاص زيادة مفاجئة، بينما قفزت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.36%، مما عزز قوة الدولار وقلل من جاذبية المعدن الأصفر. ونتيجة لذلك، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.55% إلى 99.43 نقطة.

فنيًا، تداول زوج الذهب/الدولار (XAU/USD) عند أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع، حيث يشكل مستوى 3250-3242 دولارًا دعمًا حاسمًا عند المتوسط المتحرك لـ100 يوم. أما في حال عودة الزخم الصعودي، فقد يستهدف الذهب مستويات 3334 ثم 3350 دولارًا.

في خضم هذه التقلبات، تظل الأسواق في حالة ترقب لتقارير اقتصادية جديدة هذا الأسبوع، أبرزها بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، مطالبات البطالة، تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP)، ومؤشر مديري المشتريات التصنيعي (ISM)، والتي ستؤثر بشكل كبير على توجهات المستثمرين وتوقعاتهم المستقبلية للفائدة وأسعار الذهب.