الذهب يواصل خسائره قرب 3250 دولار مع عودة شهية المخاطرة وتفاؤل خفض الفائدة
تراجعت أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها منذ شهر لتسجل نحو 3265 دولارًا، متأثرة بتحسن شهية المستثمرين للأصول عالية المخاطر عقب اتفاق التجارة بين أمريكا والصين وهدوء التوترات في الشرق الأوسط. في المقابل، يراقب المتعاملون تصريحات الفيدرالي ترقبًا لإشارات جديدة قد تعيد دعم المعدن الأصفر.

مددت أسعار الذهب خسائرها خلال التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الاثنين، لتهبط إلى محيط 3265 دولارًا للأونصة، وهو أدنى مستوى للمعدن منذ نحو شهر. يأتي هذا التراجع وسط تنامي شهية المستثمرين للأصول ذات المخاطر الأعلى بعد الاتفاق التجاري الأخير بين الولايات المتحدة والصين، الذي تضمن تسريع شحنات العناصر الأرضية النادرة إلى السوق الأمريكية، ما خفف من جاذبية الذهب كملاذ آمن.
كما ساهم الاتفاق على وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل في تهدئة المخاوف الجيوسياسية، ما أتاح المجال للمستثمرين لجني الأرباح، بحسب ما أشار إليه دانيال بافيليونس، كبير استراتيجيي الأسواق لدى RJO Futures، الذي لفت إلى أن تباطؤ الأحداث العالمية خفف توقعات الدخول في صراعات جديدة مع الصين أو الشرق الأوسط.
مع ذلك، فإن أي توترات مفاجئة قد تعيد إنعاش الطلب على الذهب، خاصة من قبل البنوك المركزية التي تلجأ إلى المعدن الأصفر كتحوط تقليدي. إلى جانب ذلك، يراهن المتداولون على مزيد من التخفيضات لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في ضوء بيانات الإنفاق الاستهلاكي الأخيرة التي جاءت أضعف من المتوقع، الأمر الذي قد يوفر دعمًا جديدًا للذهب الذي لا يدر عوائد مباشرة.