الذهب يواصل صعوده القياسي متجاوزًا 4080 دولار مع تصاعد القلق من حرب تجارية بين واشنطن وبكين

الذهب يمدد مكاسبه التاريخية قرب 4085 دولار مع لجوء المستثمرين للملاذات الآمنة وسط تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين واستمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي للأسبوع الثالث.

Oct 13, 2025 - 15:24
الذهب يواصل صعوده القياسي متجاوزًا 4080 دولار مع تصاعد القلق من حرب تجارية بين واشنطن وبكين

واصل الذهب ارتفاعه القوي يوم الاثنين، مسجلاً مستوى قياسيًا جديدًا بالقرب من 4085 دولارًا للأوقية، في ظل تصاعد المخاوف بشأن اندلاع حرب تجارية شاملة بين الولايات المتحدة والصين. وفي وقت كتابة التقرير، كان سعر XAU/USD يتداول حول 4078 دولارًا بارتفاع يقارب 1.5%، مما يمدد موجة مكاسبه للأسبوع التاسع على التوالي مع تمسك المستثمرين بالملاذات الآمنة.

جاء هذا الارتفاع بعد تصريحات مثيرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن يوم الجمعة عن نيته فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على جميع الواردات الصينية ابتداءً من 1 نوفمبر، ردًا على قرار بكين بتقييد صادرات العناصر الأرضية النادرة. وعلى الرغم من تراجع ترامب عن لهجته خلال عطلة نهاية الأسبوع وتهدئته للمخاوف عبر منشورات أكثر دبلوماسية، ظلت الأسواق في حالة ترقب وحذر شديدين.

في المقابل، حذرت وزارة التجارة الصينية من أنها ستتخذ إجراءات "حاسمة" إذا أصرت واشنطن على المضي في مسارها، مؤكدة استعداد بكين للدفاع عن مصالحها الاقتصادية. وقد ساهمت هذه التصريحات في دعم أسعار الذهب، حيث لجأ المستثمرون إلى الأصول الآمنة وسط تصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية.

إلى جانب التوترات الدولية، يواجه الاقتصاد الأمريكي إغلاقًا حكوميًا مستمرًا للأسبوع الثالث، مع استمرار تسريحات الموظفين الفيدراليين وغياب أي اتفاق تمويلي في الكونغرس بسبب عطلة يوم كولومبوس. ويترقب المستثمرون تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول هذا الأسبوع لمعرفة ما إذا كان البنك المركزي سيواصل نهج التيسير النقدي بعد خفض الفائدة الأخير.

أما على صعيد الأسواق، فقد ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) نحو مستوى 99.00 بعد تراجعه نهاية الأسبوع الماضي، بينما بقيت عوائد السندات الأمريكية تحت الضغط، مما أضاف مزيدًا من الدعم للذهب.

من الناحية الفنية، حافظ الذهب على زخمه الصعودي الواضح بعد اختراقه المقاومة السابقة عند 4059 دولارًا، والتي تحولت الآن إلى دعم فوري. تشير المؤشرات الفنية إلى استمرار الزخم الإيجابي، حيث يتحرك مؤشر القوة النسبية (RSI) نحو منطقة التشبع الشرائي دون علامات ضعف واضحة.

ويبدو أن الهدف التالي للمشترين هو الوصول إلى المستوى النفسي 4100 دولار، مع إمكانية امتداد المكاسب نحو نطاق 4120–4150 دولارًا في حال استمرار الضغط الشرائي. في المقابل، فإن أي تراجع دون مستوى 3950 دولارًا قد يشير إلى بداية تصحيح محدود ضمن الاتجاه الصاعد العام.