النفط يتأرجح وسط ضغوط صينية وتوترات جيوسياسية: خام غرب تكساس يحافظ على تماسكه قرب 61.70 دولار

بدأ خام غرب تكساس الوسيط (WTI) تداولات الأسبوع الجديد بنبرة ضعيفة، متراجعًا بشكل طفيف نحو مستوى 61.70 دولار للبرميل، دون أن يظهر اتجاهًا واضحًا نحو الهبوط الحاد. وعلى الرغم من الضغوط التي واجهها في بداية جلسات الإثنين، فإن السلعة تمكنت من تقليص بعض الخسائر، مدعومة بعدة عوامل داعمة للأسعار.

أبرز هذه العوامل يتمثل في التوترات الجيوسياسية المتصاعدة، بما في ذلك الغموض المحيط بمفاوضات الملف النووي بين الولايات المتحدة وإيران، حيث شدد المبعوث الأمريكي الخاص على ضرورة التوصل إلى اتفاق يمنع طهران من تخصيب اليورانيوم. كما زادت حدة التوتر بعد احتجاز روسيا لناقلة نفط مملوكة لليونان، ما أثار مخاوف جديدة بشأن أمن الإمدادات في المنطقة.

إلى جانب ذلك، شكل الضعف الطفيف في أداء الدولار الأمريكي دعمًا إضافيًا للنفط، خاصة مع ترجيحات متزايدة بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه نحو خفض الفائدة مجددًا هذا العام، بعد خفض وكالة موديز للتصنيف الائتماني الأمريكي.

ورغم هذه المحفزات الصعودية، حدّت البيانات الاقتصادية الصينية المتباينة من اندفاع المشترين، حيث أثارت أرقام مبيعات التجزئة والاستثمار في الأصول الثابتة بعض الشكوك حول وتيرة التعافي الاقتصادي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. كما أدى ذلك إلى تقليص التأثير الإيجابي للهدنة التجارية المؤقتة بين واشنطن وبكين، التي تمتد لمدة 90 يومًا.

في ظل هذا المشهد المعقد، يبدو أن أسعار النفط قد تحتاج إلى محفزات أقوى قبل أن تتمكن من مواصلة صعودها من أدنى مستوياتها الشهرية قرب 55 دولارًا.