النفط يتراجع بعد صدمة إفلاس براكس وترقب قرارات أوبك+ يقيّد المكاسب
تقلص خام غرب تكساس الوسيط مكاسبه السابقة متداولًا تحت 65 دولارًا، بعدما خفّت المخاوف حول إمدادات الوقود عقب إفلاس شركة براكس البريطانية. يأتي ذلك في وقت يوجه فيه المستثمرون أنظارهم لاجتماع أوبك+ القادم وسط توقعات بمزيد من زيادات الإنتاج التي قد تبقي الأسعار تحت الضغط.

تواصل أسعار خام غرب تكساس الوسيط (WTI) تذبذبها ضمن نطاق ضيق يوم الاثنين، ليستقر سعر البرميل دون مستوى 65 دولارًا، مع استمرار الأسواق في تقييم مزيج معقد من العوامل المؤثرة في مشهد النفط العالمي.
أبرز تطورات الجلسة جاءت من المملكة المتحدة، حيث أعلنت مجموعة براكس البريطانية، المالكة لمصفاة ليندسي المهمة في شمال شرق إنجلترا، تقدمها بطلب إفلاس. وأثار هذا الإعلان موجة من المخاوف بشأن إمدادات المنتجات النفطية المكررة في شمال غرب أوروبا، لاسيما البنزين والديزل، رغم أن المصفاة تعتمد في عملياتها بشكل رئيسي على خام برنت وليس خام غرب تكساس.
لكن التركيز سرعان ما عاد إلى توقعات جانب العرض مع قرب اجتماع دول أوبك+، الذي من المقرر عقده في 6 يوليو عبر مؤتمر مرئي ويجمع كبار المنتجين مثل السعودية وروسيا والإمارات. ومن المنتظر أن توافق المجموعة على زيادة إضافية للإنتاج بنحو 411 ألف برميل يوميًا لشهر أغسطس، ما يرفع إجمالي الزيادات لهذا العام إلى حوالي 1.8 مليون برميل يوميًا.
في الوقت نفسه، خففت الأجواء الجيوسياسية الهادئة بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل من المخاطر المتوقعة سابقًا، لتتلاشى معظم "علاوة المخاطر الجيوسياسية" التي دعمت الأسعار في وقت سابق من العام.
فنيًا، يظل خام WTI في مسار مائل للهبوط بعد أن وجد دعمًا قرب مستوى فيبوناتشي 38.2% حول 64.18 دولار، مع وجود دعم نفسي إضافي عند 64 دولارًا والمتوسط المتحرك لـ50 يومًا بالقرب من 63.35 دولار. وتشير الأنماط السعرية الضيقة وعدم اختراق المتوسط المتحرك لـ100 يوم عند 65.45 دولار إلى أن الأسعار تفضل التماسك على أي ارتداد قوي في المدى القريب. وقد يؤدي كسر القاع المسجل في 24 يونيو عند 63.73 دولار إلى فتح الطريق نحو مستوى فيبوناتشي 23.6% قرب 60.59 دولار، ما يعزز من احتمالات استمرار الضغط الهبوطي طالما ظلت مخاوف الإمدادات محدودة.