النفط يتراجع دون 58 دولارًا.. تفاؤل بسلام أوكرانيا يهوي بأسعار خام غرب تكساس لأدنى مستوى شهري
خام غرب تكساس ينزلق إلى أدنى مستوياته منذ أكتوبر مع ارتفاع توقعات اتفاق سلام قد يعيد تدفق النفط الروسي إلى الأسواق.
واصلت أسعار النفط تراجعها لليوم الثالث على التوالي يوم الجمعة، حيث هبط خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون مستوى 58 دولارًا للمرة الأولى منذ أواخر أكتوبر، متأثرًا بتصاعد الآمال بشأن اتفاق سلام محتمل بين روسيا وأوكرانيا. ووصل السعر إلى نحو 57.70 دولار، وهو أدنى مستوى شهري، في ظل ضغوط متزايدة من الأنباء السياسية التي تضغط على توقعات السوق.
وتشير التقارير إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وافق على مناقشة خطة سلام طرحتها الولايات المتحدة، تشمل تقديم تنازلات إقليمية لروسيا وتقليص حجم القوات الأوكرانية، وهي خطوات كانت مرفوضة تمامًا في السابق. ويرى المستثمرون أن أي تقدم في هذه المفاوضات قد يؤدي إلى تخفيف العقوبات المفروضة على شركات النفط الروسية، وبالتالي زيادة الإمدادات العالمية في وقت يعاني فيه الطلب من الضعف.
ويأتي هذا التطور بالتزامن مع دخول العقوبات الأمريكية الجديدة على شركتي روسنفت ولوك أويل حيز التنفيذ، وهي إجراءات كانت الأسواق قد استوعبت تأثيرها مسبقًا. ومع ظهور احتمالات إنهاء النزاع، يترقب المتعاملون سيناريو يعيد جزءًا من الإمدادات الروسية إلى السوق، ما يضغط بشكل أكبر على الأسعار.
فنيًا، كسر خام غرب تكساس الوسيط مستوى الدعم عند 58.18 دولار ليستقر قرب 57.80 دولار، بعد انخفاض بلغ 4.5% على مدى الأيام الثلاثة الماضية. ويحد خط الاتجاه الهابط القادم من مستوى 62.27 دولار من أي محاولة تعافٍ، بينما يشير مؤشر القوة النسبية البالغ 32.90 إلى اقتراب الأسعار من منطقة التشبع البيعي واستمرار الزخم السلبي.
وتظهر منطقة 57.70 دولار كأول مستويات الدعم، يليها مستوى فيبوناتشي 78.6% عند 57.34 دولار، وكسر هذا المستوى بشكل واضح قد يعمّق الهبوط نحو مستويات أدنى. وعلى الجانب الإيجابي، قد يفتح الارتداد فوق 58.63 دولار الطريق نحو 60 دولارًا، إلا أن أي ارتفاع سيظل محدودًا طالما بقي مؤشر القوة النسبية دون خط المنتصف.