تراجع الدولار أمام الفرنك السويسري مع تباطؤ الاقتصاد الأمريكي والسويسري
تراجع زوج الدولار/الفرنك السويسري نحو 0.8050 وسط بيانات أمريكية ضعيفة كشفت تباطؤ مبيعات التجزئة وتراجع ثقة المستهلك، في حين أظهر الاقتصاد السويسري نمواً هامشياً بالربع الثاني متأثراً بالتعريفات الأمريكية.

شهد الفرنك السويسري مكاسب ملحوظة أمام الدولار الأمريكي يوم الجمعة، حيث انخفض زوج الدولار/الفرنك نحو مستوى 0.8050 خلال التعاملات الأمريكية، بعد صدور بيانات اقتصادية أمريكية أظهرت تباطؤاً واضحاً في الطلب المحلي، مما أبقى العملة الأمريكية تحت ضغط.
أظهرت أرقام مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر يوليو ارتفاعاً بنسبة 0.5% على أساس شهري، بما يتوافق مع التوقعات، لكنها جاءت أضعف من زيادة يونيو البالغة 0.9%. وعلى أساس سنوي، تباطأ النمو إلى 3.9% مقارنة بـ 4.4% في الشهر السابق. كما سجلت فئة المبيعات الأساسية - التي تعتبر مؤشراً مهماً لقياس إنفاق المستهلك في الناتج المحلي الإجمالي - نمواً بـ 0.5% فقط، دون التقديرات البالغة 0.8%.
ورغم أن بيانات مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي جاءت ضعيفة في وقت سابق من الأسبوع، فإن التضخم الأساسي أظهر ارتفاعاً طفيفاً، مما يعكس استمرار الضغوط السعرية في قطاع الخدمات. وزاد من تعقيد المشهد، ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين في يوليو بأكبر وتيرة شهرية منذ منتصف 2022، مما أبقى المخاوف التضخمية قائمة.
كما كشف مسح جامعة ميتشجان الأولي لشهر أغسطس عن تراجع ثقة المستهلك إلى 58.6 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ مايو، مقابل توقعات عند 62.0 نقطة. ورغم تحسن طفيف في مؤشر التوقعات، فإن توقعات التضخم سجلت قفزات لافتة؛ إذ ارتفعت توقعات عام واحد إلى 4.9% من 4.5%، وتوقعات الخمس سنوات إلى 3.9% من 3.4%، وهو ما يثير قلق الاحتياطي الفيدرالي بشأن استقرار الأسعار.
في سويسرا، أظهرت بيانات الأمانة العامة للشؤون الاقتصادية أن الناتج المحلي الإجمالي نما بنسبة 0.1% فقط في الربع الثاني، مقارنة بـ 0.8% في الربع الأول، نتيجة ضعف الطلب الخارجي وتداعيات التعريفات الأمريكية المفروضة على الصادرات السويسرية. وعلى الرغم من هذا التباطؤ، بقي الفرنك السويسري قوياً مدعوماً بتدفقات الملاذ الآمن وضعف الدولار عالمياً.