أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسلسلة من التصريحات الجديدة يوم الجمعة خلال توقيع أمر تنفيذي دوري، مكرّسًا مجددًا خطابه التصعيدي بشأن السياسات التجارية، حيث أشار إلى توسيع قائمة الشركات المستهدفة بالرسوم الجمركية لتشمل شركة سامسونج، بالإضافة إلى آبل، ما يعكس نية واضحة لدفع الشركات العالمية إلى توطين مصانعها داخل الولايات المتحدة.
ترامب أوضح أن أية أجهزة تُباع في السوق الأمريكية، يجب أن يتم تصنيعها محليًا لتجنّب رسوم جمركية قد تصل إلى 25%. وهدّد بأن المصانع الأجنبية ستواجه تعريفات قاسية ما لم يتم نقل خطوط الإنتاج إلى الأراضي الأمريكية، مضيفًا أن "الرسوم تساعد ولا تضر" حسب تعبيره. كما أشار إلى أنه لا يسعى لعقد صفقة مع الاتحاد الأوروبي، بل يعتزم فرض رسوم بنسبة 50% على منتجاتهم ابتداءً من يونيو، إلا إذا استجابوا وبدأوا ببناء مصانع في أمريكا.
وفي سياق موازٍ، تحدّث ترامب عن صفقة استحواذ شركة Nippon Steel اليابانية على US Steel، مشددًا على أن هذه الشراكة ستبقي إنتاج الصلب داخل البلاد وتضيف 14 مليار دولار للاقتصاد خلال الفترة القادمة، مع التركيز على استثمارات كبيرة خلال 14 شهرًا مقبلة.
رغم هذه التصريحات الحادة، لم تُظهر الأسواق رد فعل كبيرًا، ويبدو أن المستثمرين باتوا متأقلمين مع تقلبات السياسة التجارية، خاصة مع دخول عطلة نهاية الأسبوع الممتدة. تراجع مؤشر الدولار الأمريكي نحو مستوى 99.00، في وقت تترقب فيه الأسواق الخطوات التالية من الإدارة الأمريكية على الصعيد التجاري.
