خام WTI يبدأ الأسبوع على ارتفاع حذر وسط توترات جيوسياسية ومخاوف فائض المعروض
سجّل خام غرب تكساس الوسيط مكاسب محدودة فوق 57 دولارًا مدعومًا بتصاعد التوتر بين واشنطن وكاراكاس، إلا أن مخاوف فائض المعروض وآمال السلام في أوكرانيا كبحَت الزخم الصعودي.
افتتح خام غرب تكساس الوسيط تداولات الأسبوع بنبرة إيجابية خلال الجلسة الآسيوية، منهياً مسار خسائر استمر ليومين متتاليين. ويتداول الخام الأمريكي حاليًا فوق مستوى منتصف نطاق 57.00 دولار للبرميل، محققًا ارتفاعًا يوميًا بنحو 0.45%، في محاولة للارتداد من أدنى مستوياته المسجلة منذ أواخر أكتوبر.
وجاء هذا التحسن مدفوعًا بتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قيام خفر السواحل الأمريكي بمصادرة ناقلة نفط قبالة السواحل الفنزويلية. وأعاد هذا التطور إلى الواجهة المخاوف بشأن اضطرابات محتملة في الإمدادات النفطية، ما وفر دعمًا إضافيًا لأسعار الخام.
كما استفاد النفط من ضعف الدولار الأمريكي، في ظل استمرار رهانات الأسواق على قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة مرتين إضافيتين خلال عام 2026، رغم لهجة الحذر التي يتبناها البنك المركزي حيال المزيد من التيسير النقدي. هذا الضعف في العملة الأمريكية يعزز جاذبية السلع المقومة بالدولار، وعلى رأسها النفط الخام.
ومع ذلك، يظل صعود الأسعار محدودًا بفعل مخاوف مستمرة من فائض المعروض في الأسواق العالمية، إلى جانب التفاؤل المتزايد بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما قد يخفف الضغوط على الإمدادات.
وفي هذا السياق، كشفت تقارير حديثة عن إجراء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي محادثات مطولة مع مبعوثين أمريكيين، أبدى خلالها استعداد بلاده للتخلي عن السعي للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وأكد المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات، التي من المقرر أن تتواصل، وهو ما قد يشكل عامل ضغط إضافيًا على أسعار النفط خلال الفترة المقبلة.