خام غرب تكساس يهوي بأكبر وتيرة أسبوعية منذ 2023 مع تلاشي مخاوف الإمدادات
سجل خام غرب تكساس الوسيط (WTI) أكبر خسارة أسبوعية له منذ مارس 2023 بانخفاض تجاوز 12%، مع استعداد أوبك لزيادة الإمدادات وتراجع التوترات في الشرق الأوسط، مما أبقى الأسعار دون 65 دولارًا للبرميل رغم دعمها بمستوى 64 دولار النفسي.

شهد خام غرب تكساس الوسيط (WTI) أسبوعًا قاسيًا تكبد خلاله أكبر خسائره منذ أكثر من عامين، إذ انخفض بأكثر من 12% خلال الجلسات الخمس الأخيرة بعد بلوغه ذروة 76.44 دولار يوم الاثنين. ويأتي هذا التراجع الحاد على خلفية عمليات جني أرباح واسعة وتحول في المزاج الجيوسياسي مع استمرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، الذي ساهم في تهدئة المخاوف بشأن تعطل الإمدادات في مضيق هرمز.
في الأثناء، تتجه الأنظار إلى منظمة أوبك التي تستعد لزيادة إنتاجها بواقع 411 ألف برميل يوميًا في يوليو المقبل، ما يضيف إلى الضغوط على الأسعار. وقد انعكس هذا الوضع على توقعات الأسواق التي أصبحت تُسعّر خام غرب تكساس الوسيط ضمن نطاق يتراوح بين 60 و69 دولارًا للبرميل للأشهر المقبلة، بحسب بيانات خيارات من غولدمان ساكس نقلتها رويترز، حيث لم تعد السوق ترى سوى احتمال ضعيف بنسبة 4% لحدوث تعطّل في الإمدادات.
ورغم أن بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) كشفت عن تراجع أكبر من المتوقع في المخزونات، إلا أن أثرها ظل محدودًا أمام معطيات الطلب المتباينة عالميًا وزيادة المعروض المرتقبة.
التحليل الفني لخام غرب تكساس WTI
على الرسم البياني، وجد الخام دعمًا قرب مستوى 64.18 دولار الذي يمثل تصحيح فيبوناتشي 38.2% للهبوط من يناير حتى أبريل، بينما يستقر الدعم الفوري عند الحاجز النفسي 64.00 دولار. في حال استمرار الضغط، قد نشهد محاولة لإعادة اختبار المتوسط المتحرك البسيط لـ50 يومًا عند 63.35 دولار.
أما من الناحية المقابلة، فإن المتوسط المتحرك لـ100 يوم يبرز كمقاومة قصيرة الأجل عند 65.45 دولار، مما قد يقيد أي محاولات ارتداد صعودية ما دامت مخاوف الإمدادات محدودة والبيئة الجيوسياسية أكثر هدوءًا.