ديون قياسية تهوي بالدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته في أسبوعين
واصل الدولار الأمريكي تراجعه يوم الجمعة بعد أن أقر مجلس النواب مشروع إنفاق يضيف 3.8 تريليون دولار إلى ديون الحكومة خلال العقد المقبل. تصاعدت المخاوف في الأسواق، لا سيما في سوق السندات، وسط تحذيرات من خفض التصنيف الائتماني وتوقعات بضغط أكبر على العملة.

تراجعت قيمة الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ يوم الجمعة، متخليًا عن مكاسب الجلسة السابقة، وسط تنامي المخاوف من تداعيات مشروع قانون إنفاق ضخم تم تمريره في مجلس النواب الأمريكي. ويتضمن التشريع، الذي اقترحه الرئيس دونالد ترامب، إضافة 3.8 تريليون دولار إلى الدين الفيدرالي خلال السنوات العشر المقبلة، وفقًا لتقديرات مكتب الميزانية في الكونغرس. وبهذا يرتفع إجمالي ديون الولايات المتحدة إلى نحو 36.2 تريليون دولار.
هذا القرار أثار قلقًا واسعًا في الأسواق المالية، خصوصًا سوق السندات، حيث شهدت السندات الحكومية لأجل 30 عامًا قفزة في العوائد إلى 5.15%، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من عام، مما يعكس قلق المستثمرين من تصاعد الديون الأمريكية.
وفي هذه الأثناء، انخفض مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى ما دون 99.45، ليقترب من أدنى مستوياته في أسبوعين، مع استمرار الضغط الناجم عن حالة عدم اليقين المالي. يُضاف إلى ذلك إعلان ترامب عن نيته فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على كافة السلع الأوروبية، و25% على هواتف آيفون المصنوعة خارج البلاد، مما زاد من توتر الأسواق.
على الجانب الآخر، تستعد الأسواق لمتابعة عدد من الأحداث المؤثرة، بما في ذلك تصريحات لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، وبيانات مبيعات المنازل الجديدة، فيما تشير أداة "FedWatch" من مجموعة CME إلى احتمالية منخفضة جدًا لخفض أسعار الفائدة في اجتماع يونيو.
من الناحية الفنية، يواجه مؤشر الدولار مقاومة عند مستويات 100.22 و101.49، بينما في حال استمرار الانخفاض، قد يختبر مستويات دعم عند 97.91 ثم 96.94، مع احتمالية التوجه إلى أدنى مستويات لم تُسجل منذ عام 2022 إذا استمر الضغط البيعي.