شهد زوج الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري (USD/CHF) تراجعًا جديدًا في تداولات الجمعة المبكرة، ليستقر حول مستوى 0.8230، متأثرًا بزيادة الإقبال على الفرنك كملاذ آمن في ظل أجواء التوتر الجيوسياسي والمخاوف التجارية المتصاعدة.
تعزز هذه المخاوف ما أفادت به تقارير صحفية حول تردد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اتخاذ قرار نهائي بشأن فرض تعريفات جمركية جديدة، بينما تدرس استخدام أداة قانونية قد تتيح فرض رسوم تصل إلى 15% لمدة 150 يومًا. كما علقت محكمة استئناف فدرالية مؤخرًا تنفيذ حكم ضد تعريفات سابقة، ما زاد من الغموض الذي يخيم على مشهد التجارة العالمية.
على الجانب السويسري، يستمر الفرنك في جني الدعم رغم سياسة نقدية تميل للتيسير، إذ يتوقع أن يقوم البنك الوطني السويسري بخفض الفائدة إلى الصفر في اجتماعه المرتقب في يونيو، بعد سلسلة من التخفيضات. ورغم الإشارة إلى استعداد البنك لخفض الفائدة إلى ما دون الصفر عند الحاجة، فإن معظم صانعي السياسة لا يرون ذلك ضروريًا في الوقت الحالي.
وفيما يتعلق بالدولار، يترقب المستثمرون صدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) الأمريكي لشهر أبريل، وهو مؤشر تضخم مفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب تقارير اقتصادية أخرى مثل مؤشر ثقة المستهلك في ميشيغان ومؤشر مديري المشتريات في شيكاغو. أي مفاجآت إيجابية في هذه البيانات قد تمنح الدولار دفعة مؤقتة وتحد من الخسائر التي يتكبدها مقابل الفرنك.
