ضغوط هبوطية على أسعار النفط مع ترقب الأسواق لزيادة إنتاج أوبك+

تراجعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط إلى نحو 61.00 دولار وسط توقعات بزيادة إنتاج أوبك+ واحتمال تقليص التخفيضات الطوعية. كما تؤثر المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي، وخفض التصنيف الائتماني، على التوقعات المستقبلية للطلب على النفط.

May 27, 2025 - 12:39
ضغوط هبوطية على أسعار النفط مع ترقب الأسواق لزيادة إنتاج أوبك+

تواصل أسعار النفط الخام تراجعها للجلسة الثانية على التوالي، حيث استقر خام غرب تكساس الوسيط (WTI) حول مستوى 61.10 دولار للبرميل خلال التداولات الأوروبية المبكرة يوم الثلاثاء. ويعزى هذا الهبوط إلى توقعات السوق بأن تحالف أوبك+ قد يعلن عن رفع إنتاجه بواقع 411,000 برميل يوميًا لشهر يوليو، مع إمكانية التراجع التدريجي عن التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا بحلول نهاية أكتوبر، بحسب ما أوردته رويترز.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر داخل التحالف عن اجتماع مرتقب في 31 مايو لثماني دول أعضاء كانت قد التزمت سابقًا بتخفيضات طوعية، إذ يُتوقع أن تواصل هذه الدول مسارها نحو زيادة الإمدادات. أما قرار الإنتاج الرسمي فسيُحسم في اجتماع وزاري عبر الإنترنت في 28 مايو، حسب تصريحات نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك.

على جانب الطلب، تواجه الأسواق حالة من الضبابية بسبب تنامي المخاوف بشأن أداء الاقتصاد الأمريكي، خاصةً بعد أن خفّضت وكالة موديز التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من Aaa إلى Aa1 لأول مرة منذ عام 1917، مشيرة إلى تفاقم الدين العام والتأخر في معالجة العجز المالي.

كما تتجه الأنظار نحو الكونغرس، حيث يُنتظر التصويت على مشروع قانون الرئيس دونالد ترامب، الذي قد يزيد العجز بنحو 3.8 مليار دولار بحسب مكتب الميزانية بالكونغرس. ويتضمن المشروع تخفيضات ضريبية ورفعًا لسقف الدين، ما قد يؤدي إلى استمرار ارتفاع عوائد السندات، وبالتالي زيادة تكلفة الاقتراض، الأمر الذي يضغط على الطلب على النفط في أكبر اقتصاد مستهلك للطاقة.

وفي المقابل، تلقت الأسواق بعض الدعم من تحسن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بعد أن قرر الرئيس ترامب تأجيل فرض الرسوم الجمركية على التكتل الأوروبي عقب مكالمة مع رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، مما أسهم في تهدئة المخاوف من نشوب نزاع تجاري عابر للأطلسي.

هذا وتترقب الأسواق مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية خلال اليوم، تشمل طلبات السلع المعمرة، ومؤشر التصنيع في دالاس، وتقرير ثقة المستهلك، إلى جانب محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء وبيانات التضخم PCE يوم الجمعة، بحثًا عن إشارات جديدة بشأن مسار أسعار الفائدة.