قبل قرار الفيدرالي: الذهب يمسك أنفاسه وسط اضطرابات عالمية

يتحرك الذهب ضمن نطاق ضيق دون مستوى 3400 دولار، وسط ترقب عالمي لما سيفعله الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه الحاسم اليوم. التوترات الجيوسياسية والضبابية الاقتصادية تدفع المستثمرين نحو الحذر، ما يعزز جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن.

Jun 18, 2025 - 11:27
قبل قرار الفيدرالي: الذهب يمسك أنفاسه وسط اضطرابات عالمية

يواصل الذهب تداولاته في نطاق ضيق أسفل حاجز 3400 دولار للأونصة مع بدء جلسات الأربعاء الأوروبية، حيث يترقب المستثمرون نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لاتخاذ مراكز جديدة في السوق. ويفضّل المشاركون البقاء على الهامش مؤقتًا بانتظار إشارات أوضح بشأن توجه السياسة النقدية، خاصة مع تصاعد الرهانات على احتمال خفض أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل.

تراجُع الدولار الأمريكي من أعلى مستوياته الأسبوعية، في ظل البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال، شكّل دعمًا غير مباشر للمعدن النفيس. فقد سجلت مبيعات التجزئة الأمريكية هبوطًا أكبر من المتوقع في مايو، كما تراجع الإنتاج الصناعي، مما يعزز التكهنات بأن البنك المركزي قد يتجه لتيسير السياسة قريبًا.

التوترات الإقليمية بين إسرائيل وإيران، واستمرار الخطاب المتصاعد من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي طالب باستسلام إيران "دون شروط"، زادت من تدفقات المستثمرين نحو الأصول الآمنة، ما يُعزز من صمود الذهب في الوقت الحالي. كما ساهمت تصريحات ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة على قطاع الأدوية في تأجيج حالة عدم اليقين التجاري قبيل الموعد الحاسم في 9 يوليو.

فنيًا، لا يزال الاتجاه الصعودي للذهب قائماً داخل قناة صاعدة، حيث يُنظر إلى أي تراجع نحو منطقة 3340-3335 كفرصة شراء محتملة. وعلى الجانب المقابل، فإن تجاوز مستوى 3400 دولار قد يدفع الأسعار لاختبار مقاومات جديدة عند 3435، وقد تمتد المكاسب إلى مستوى 3500 دولار، الذي يمثل حاجزًا نفسيًا ومحورًا فنيًا رئيسيًا للمضاربين على الصعود.