مؤشر الدولار يتذبذب بعد خفض الفيدرالي للفائدة وتأكيد إنهاء التيسير الكمي

شهد مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) تحركات متقلبة مساء الأربعاء عقب قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو ما جاء مطابقًا لتوقعات الأسواق.
ورغم أن القرار كان متوقعًا على نطاق واسع، فإن البيان المصاحب خلا من أي إشارات جديدة مثيرة، ما أبقى تحركات الدولار ضمن نطاق محدود نسبيًا بعد الإعلان.

وأكد الفيدرالي في بيانه أنه سيواصل تنفيذ خطته لإنهاء برنامج التيسير الكمي (QE)، عبر تحويل الأصول المدعومة بالرهن العقاري إلى سندات خزانة طويلة الأجل بحلول الأول من ديسمبر، في خطوة تهدف إلى تطبيع هيكل الميزانية العمومية وتثبيت أوضاع السيولة في السوق.

ويُعد هذا الخفض الثاني على التوالي في أسعار الفائدة خلال العام الجاري، في وقت أشار فيه بعض صانعي السياسة النقدية إلى أن الضغوط التضخمية قد ارتفعت نسبيًا في النصف الثاني من العام، لكنها لا تزال ضمن مستويات يمكن التحكم فيها، ولا تستدعي تشديدًا نقديًا جديدًا في الوقت الراهن.

ومع تثبيت قرار الخفض الحالي، تحول تركيز المستثمرين بسرعة نحو الاجتماع القادم للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) المقرر في 10 ديسمبر، حيث يترقب المتداولون ما إذا كان البنك المركزي سيمضي قدمًا في خفض ثالث متتالٍ للفائدة أو سيتبنى نبرة أكثر تحفظًا بعد إشاراته الأخيرة حول استقرار النمو والتضخم.

ويرى المحللون أن رد فعل الدولار المحدود بعد القرار يعكس توازن توقعات الأسواق، إذ لم يحمل بيان الفيدرالي مفاجآت جديدة، بينما يظل الاتجاه العام مرهونًا ببيانات التضخم والتوظيف المقبلة التي ستحدد ملامح الخطوة التالية للبنك المركزي الأمريكي.