مؤشر مديري المشتريات في مصر يتحسن لكن يبقى في دائرة الانكماش: إشارات متباينة من الاقتصاد

شهد مؤشر مديري المشتريات في مصر تحسناً في مايو مسجلاً 49.5 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ شهور، إلا أنه بقي دون عتبة النمو البالغة 50، ما يعكس استمرار التحديات في القطاع الخاص غير النفطي. رغم ذلك، بدأت وتيرة التراجع في الأعمال والمبيعات تتباطأ، في إشارة إلى بوادر استقرار نسبي.

Jun 3, 2025 - 13:30
مؤشر مديري المشتريات في مصر يتحسن لكن يبقى في دائرة الانكماش: إشارات متباينة من الاقتصاد

أظهر تقرير صادر عن مؤسسة ستاندرد آند بورز العالمية تحسناً في مؤشر مديري المشتريات (PMI) الخاص بمصر خلال مايو 2025، حيث سجل المؤشر 49.5 نقطة، مقارنة بـ 48.5 في أبريل، وهي قراءة تُعد الأعلى منذ فترة وتتجاوز متوسط الأداء طويل الأجل البالغ 48.2 نقطة.

ورغم هذا التحسن، يواصل المؤشر التمركز دون مستوى 50 الفاصل بين النمو والانكماش، مما يعكس تدهوراً طفيفاً في أوضاع التشغيل للقطاع الخاص غير النفطي، وذلك للشهر الثالث على التوالي، وإن كان بوتيرة أبطأ من الأشهر السابقة.

وشهدت أنشطة الإنتاج والطلبات الجديدة تراجعاً أقل حدة، كما أشار عدد أقل من الشركات إلى انخفاض في حجم المبيعات. لكن في المقابل، تسارعت وتيرة خفض المشتريات إلى أعلى مستوياتها خلال سبعة أشهر، فيما استمرت الشركات في تقليص أعداد الموظفين، ما يشير إلى حذر مستمر في التوظيف والإنفاق.

وفي الأسواق المالية، قلّص مؤشر EGX30 خسائره الأسبوعية وارتفع بشكل طفيف بنسبة 0.06%، ليستقر قرب مستوى 32,346 نقطة، بعد تراجعات استمرت يومين، علماً أنه كان قد بلغ ذروته عند 32,723 نقطة في الأسبوع السابق، وهو أعلى مستوى له منذ أكثر من عام.

أما على صعيد التحليل الفني، فاستقر مؤشر القوة النسبية (RSI) لإعدادات 14 يوماً عند حدود 59، في إشارة إلى حالة ترقب في السوق، خاصة بعد فشل المؤشر في الثبات فوق منطقة المقاومة المحورية 32,480 نقطة، والتي تحوّلت حالياً إلى دعم. ويعزز ذلك احتمالات تراجع قادم في ظل تكوّن نمط فني يشير إلى وهن في الزخم الصعودي واحتمال دخول السوق في موجة تصحيح هابطة.