الجنيه الإسترليني يتحدى المخاوف الاقتصادية ويثبت فوق أعلى مستوياته في 3 سنوات

يحافظ الجنيه الإسترليني على مكاسبه قرب 1.3650 أمام الدولار الأمريكي، وسط ضعف العملة الخضراء عقب إعلان هدنة بين إسرائيل وإيران. في الوقت نفسه، يترقب المستثمرون موقف الفيدرالي بشأن تأثير التعريفات، بينما يحذر بنك إنجلترا من تراجع سوق العمل.

Jun 25, 2025 - 14:50
الجنيه الإسترليني يتحدى المخاوف الاقتصادية ويثبت فوق أعلى مستوياته في 3 سنوات

يحافظ الجنيه الإسترليني على زخمه الإيجابي مقابل الدولار الأمريكي، مستقراً قرب أعلى مستوياته في ثلاث سنوات حول 1.3650 خلال تداولات الأربعاء الأوروبية، مدعوماً بتراجع الطلب على الدولار كملاذ آمن عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ. ويأتي ذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سريان الهدنة، محذراً الطرفين من خرقها.

في غضون ذلك، يستمر مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) في التراجع، مستقراً قرب أدنى مستوى له هذا الأسبوع عند 98.00، وسط توتر الأسواق بشأن موقف الاحتياطي الفيدرالي. وفي شهادته أمام الكونغرس، أشار جيروم باول، رئيس البنك الفيدرالي، إلى أن المؤسسة بحاجة إلى مزيد من الوقت لتقييم تداعيات الرسوم الجمركية على معدلات التضخم، مؤكدًا أن أي قرار بخفض الفائدة سيعتمد على مدى استمرار الضغوط السعرية المرتبطة بتلك الرسوم.

من جهة أخرى، أبدى محافظ بنك إنجلترا، أندرو بايلي، قلقه من مؤشرات التباطؤ في سوق العمل البريطاني، لافتاً إلى بوادر تراجع في نمو الأجور وتقلص الوظائف الشاغرة، مع تأثيرات محتملة لزيادة التكاليف على أرباب العمل. وقد كرر البنك في اجتماعه الأخير الإبقاء على أسعار الفائدة عند 4.25% مع تحذير من مخاطر التضخم والصعوبات في سوق العمل.

ويتجه أنظار المستثمرين هذا الأسبوع إلى بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) الأمريكي لشهر مايو، والتي من المنتظر أن تقدم مؤشرات حاسمة حول اتجاه التضخم ومدى احتمالية تحرك السياسة النقدية للفيدرالي.

فنيًا، يواصل الجنيه الإسترليني التماسك فوق حاجز 1.3600، مع مؤشرات زخم إيجابية تدعم الاتجاه الصعودي، خاصة في ظل بقاء مؤشر القوة النسبية (RSI) فوق 60، فيما يُتوقع أن يشكل مستوى 1.3370 دعماً رئيسياً في حال حدوث تراجع، بينما يمثل مستوى 1.3750 مقاومة قوية في المدى القريب.