الجنيه الإسترليني يتراجع أمام الدولار مع ترقب قرارات الفيدرالي وبنك إنجلترا الأسبوع المقبل
انخفض زوج GBP/USD بعد تعافي الدولار الأمريكي، بينما يترقب المستثمرون خفضًا محتملًا للفائدة من الفيدرالي واستقرارًا في سياسة بنك إنجلترا وسط تباطؤ النمو البريطاني.

تراجع الجنيه الإسترليني بشكل طفيف أمام الدولار الأمريكي خلال تعاملات الجمعة، حيث انخفض زوج GBP/USD بنسبة 0.10% ليتداول قرب 1.3556 بعد أن لامس مستوى 1.3580 في وقت سابق من اليوم. وجاء هذا التراجع مع تعافي الدولار الأمريكي تدريجيًا رغم بيانات أمريكية أظهرت ضعفًا في ثقة المستهلك واستمرار التضخم فوق المستهدف.
أشارت بيانات التضخم الأمريكية، سواء من مؤشر أسعار المستهلكين أو المنتجين، إلى بقاء الأسعار دون مستوى 3%، مما يعزز احتمالات بدء الاحتياطي الفيدرالي دورة تيسير جديدة. ويتوقع أن يخفض الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل، مع إمكانية تقديم توجيهات مستقبلية من خلال ملخص التوقعات الاقتصادية. كما توقع دويتشه بنك أن يشمل عام 2025 ثلاثة تخفيضات متتالية للفائدة، ما قد يهبط بمعدل الفائدة الفيدرالي إلى نطاق 3.50%-3.75%.
على صعيد ثقة المستهلك، أظهر مسح جامعة ميشيغان لشهر سبتمبر تراجعًا من 58.2 إلى 55.4، وهو أدنى مستوى منذ يونيو، في حين ارتفعت توقعات التضخم على المدى القصير إلى 3.9% بينما استقرت توقعات الخمس سنوات عند 4.8%.
في بريطانيا، أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية أن الناتج المحلي الإجمالي ظل دون تغيير في يوليو بعد نمو بنسبة 0.4% في يونيو، ما يشير إلى تباطؤ ملحوظ في النشاط الاقتصادي. ومن المنتظر أن يحافظ بنك إنجلترا على سعر الفائدة عند 4% في اجتماعه الأسبوع المقبل، مما قد يضيق الفجوة في السياسات النقدية مع الاحتياطي الفيدرالي ويؤثر على مسار الجنيه الإسترليني.