الدولار الأمريكي يتراجع بفعل مخاطر الإغلاق واحتمالات تيسير سياسة الفيدرالي
هبط الدولار عبر الأسواق العالمية مع تراجع عوائد السندات وصعود الذهب إلى مستويات قياسية، حيث يخشى المستثمرون أن يؤدي الإغلاق الحكومي المطول إلى دفع الاحتياطي الفيدرالي نحو سياسة أكثر تيسيرًا.

تراجع الدولار الأمريكي على نطاق واسع يوم الاثنين، متأثرًا بتزايد القلق في الأسواق بشأن احتمال إغلاق الحكومة الفيدرالية في واشنطن وما قد يترتب عليه من تغيير في توجهات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. وأفاد المحللون بأن الضغوط على العملة الأمريكية جاءت في وقت شهدت فيه الأسواق تحركات قوية عبر الأصول الرئيسية.
فقد انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بالتوازي مع العوائد على السندات السيادية العالمية، بينما ارتفعت أسواق الأسهم الدولية بشكل ملحوظ. في المقابل، واصل الذهب تسجيل قمم تاريخية جديدة، مع تزايد توجه المستثمرين إلى الأصول الآمنة وسط حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي.
وأشار التقرير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد يتجاهل تداعيات الإغلاق إذا كان قصير الأجل، لكن إغلاقًا طويلًا يتجاوز أسبوعين سيشكل مخاطر سلبية على النمو، ويزيد من احتمالات تبني الفيدرالي موقفًا أكثر تيسيرًا في الأشهر المقبلة.
وبينما تترقب الأسواق صدور بيانات الوظائف الأمريكية يوم الجمعة، يرى المحللون أن نتائج سوق العمل ستظل العامل الأكثر تأثيرًا في قرارات الفيدرالي. فإذا بقي الطلب على العمالة ضعيفًا، ستتجه توقعات الأسواق نحو مزيد من الانخفاض في معدلات الفائدة، ما يزيد الضغط على الدولار. أما إذا أظهرت البيانات تعافيًا قويًا، فإن صعود الدولار سيكون محدودًا نظرًا لأن منحنيات المبادلات تسعّر بالفعل دورة تيسير تدريجية من البنك المركزي.