الذهب يتراجع مع صدمة بيانات التضخم الأمريكية وتقلص رهانات خفض الفائدة
تراجعت أسعار الذهب بأكثر من 0.6% بعد قفزة غير متوقعة في مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي، ما عزز قوة الدولار وأضعف توقعات خفض كبير للفائدة من الاحتياطي الفيدرالي، رغم بيانات إعانات البطالة الإيجابية.

شهدت أسعار الذهب هبوطًا ملحوظًا يوم الخميس بنسبة تجاوزت 0.6% لتستقر عند 3334 دولارًا للأونصة، عقب صدور بيانات قوية لمؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة لشهر يوليو، والتي فاقت جميع التوقعات وسجلت نموًا سنويًا بنسبة 3.3% مقارنة بـ2.3% في يونيو، مقابل تقديرات سابقة عند 2.5%. كما ارتفع المؤشر الأساسي إلى 3.7% على أساس سنوي من 2.6%، في إشارة إلى أن الشركات قد تمرر التكاليف المرتبطة بالتعريفات الجمركية للمستهلكين، ما أعاد المخاوف من تسارع التضخم.
في الوقت ذاته، أظهرت بيانات سوق العمل استمرار قوته، إذ انخفضت طلبات إعانة البطالة الأولية إلى 224 ألفًا، وهو مستوى أفضل من المتوقع، ما دعم الرؤية بأن الاقتصاد ما زال متماسكًا. هذه المعطيات دفعت المستثمرين لاستبعاد خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر، مع ترجيح كبير لخفض لا يتجاوز 25 نقطة أساس، فيما تبقى احتمالات تثبيت الفائدة ضعيفة.
على الصعيد الفني، كسر الذهب مستوى دعم مهم قرب 3350 دولار، ما يفتح المجال لمزيد من التراجع نحو 3300 دولار ثم 3274 دولار في حال استمرار الضغط البيعي، بينما تبقى المقاومة الأبرز عند 3380 و3400 دولار إذا عاد الزخم الصعودي. ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 0.47% وعوائد السندات الأمريكية ساهم أيضًا في زيادة الضغوط على المعدن النفيس، بينما تترقب الأسواق بيانات مبيعات التجزئة ومؤشر ثقة المستهلك لمعرفة الاتجاه القادم لسياسة الفيدرالي.