الذهب يستقر قرب 3350 دولار ترقبًا لبيانات التضخم الأمريكية وسط تهدئة التوترات التجارية
المعدن النفيس يحافظ على استقراره بعد هبوط حاد، مدعومًا بإعفاء واردات الذهب من التعريفات وتراجع التوترات التجارية، فيما يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية التي قد تحدد اتجاه السياسة النقدية للفيدرالي.

استقرت أسعار الذهب قرب 3345 دولار للأونصة خلال تعاملات الثلاثاء، بعد تراجعها بأكثر من 1.6% أمس إلى أدنى مستوى في أسبوع، حيث يترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم الأمريكية لشهر يوليو في وقت لاحق اليوم بحثًا عن مؤشرات جديدة على توجهات الاحتياطي الفيدرالي.
وجاءت موجة البيع الأخيرة مدفوعة بالتفاؤل بشأن محادثات سلام محتملة بين روسيا وأوكرانيا، بينما هدأت الأسواق بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعفاء واردات الذهب، بما في ذلك السبائك السويسرية الشائعة، من التعريفات الجمركية الجديدة، ما بدد المخاوف من اضطرابات في الإمدادات. ورغم ذلك، ينتظر المتعاملون تأكيدًا رسميًا عبر أمر تنفيذي يوضح السياسة بشكل قاطع.
توقعات السوق تشير إلى ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي بنسبة 0.2% شهريًا، وتباطؤ سنويًا إلى 2.8% من 2.7%، فيما يُتوقع أن يسجل المؤشر الأساسي 3% سنويًا مقابل 2.9% سابقًا. أي قراءة أعلى من المتوقع قد تحد من رهانات خفض الفائدة في سبتمبر، ما قد يعزز الدولار ويضغط على الذهب، في حين أن أرقامًا أضعف قد تدعم صعود المعدن.
فنيًا، يتحرك الذهب في نطاق عرضي بين 3250 و3450 دولار منذ منتصف أبريل، مع بقاء المقاومة الرئيسية عند 3400 دولار والدعم الأقرب عند 3330-3320 دولار. مؤشرات الزخم مثل RSI وMACD تشير إلى ميل هبوطي، ما لم تقدم بيانات التضخم دفعة صعودية جديدة.