استقر الذهب (XAU/USD) خلال تعاملات الاثنين الأوروبية محاولًا الحفاظ على مكاسب طفيفة دون مستوى 4050 دولار، في ظل توازن هش بين الطلب على الملاذات الآمنة وقوة الدولار الأمريكي.
وجاء الدعم للمعدن الأصفر بعد أن صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن إدارته قد تمنع الصين من الحصول على أحدث شرائح الذكاء الاصطناعي من شركة "إنفيديا"، وهو ما أعاد إشعال المخاوف بشأن العلاقات التجارية بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر عالميًا، ودفع المستثمرين إلى اللجوء للذهب كتحوط من المخاطر. كما ساهم استمرار إغلاق الحكومة الأمريكية، الذي دخل أسبوعه الخامس، في تعزيز هذه التدفقات نحو الأصول الآمنة وسط قلق متزايد من تأثيراته على الاقتصاد المحلي.
في المقابل، يواصل الدولار الأمريكي تسجيل مكاسب قوية مدعومًا بموقف الاحتياطي الفيدرالي المتشدد. فرغم قيام البنك بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع الماضي، أكد رئيسه جيروم باول أن خفضًا جديدًا في ديسمبر ليس مضمونًا، مما خفّض رهانات السوق على المزيد من التيسير النقدي. وقد حافظت هذه التصريحات على قوة الدولار، الذي يقترب من أعلى مستوياته منذ أغسطس الماضي، لتظل الضغوط قائمة على الذهب الذي لا يدر عائدًا.
على الصعيد الفني، يُظهر المعدن النفيس بعض الاستقرار فوق المتوسط المتحرك البسيط لـ100 ساعة، بينما تشير المؤشرات الفنية إلى زخم إيجابي محدود. غير أن تجاوز المقاومة المحورية عند 4045–4050 دولار يظل ضروريًا لتأكيد امتداد الموجة الصاعدة نحو 4075 ثم 4100 دولار. أما في حال تراجع السعر دون 3960 دولار، فقد يتجه نحو 3915 ثم إلى المستوى النفسي 3900 دولار، مع احتمال تسارع الهبوط نحو 3850 دولار إذا استمرت عمليات البيع.
ينتظر المتداولون اليوم صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي (ISM) وخطابات عدد من أعضاء الاحتياطي الفيدرالي، والتي قد توفر إشارات جديدة لتوجهات السياسة النقدية وبالتالي لاتجاهات الدولار والذهب في الأيام المقبلة.
