الفرنك السويسري يتقدم بهدوء... والدولار ينتظر كلمة الفصل من الفيدرالي
يتراجع زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري نحو 0.8160 بفعل تصاعد التوترات الجيوسياسية، مما يعزز الطلب على الفرنك كملاذ آمن. وفي ظل ترقب الأسواق لقرار الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة، يزداد الترقب لمسار الدولار خلال المرحلة المقبلة.

سجل زوج الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري تراجعًا واضحًا خلال بداية التعاملات الأوروبية ليوم الأربعاء، متحركًا بالقرب من 0.8160، وذلك بعد موجة مكاسب دامت ثلاثة أيام. هذا التراجع جاء مدفوعًا بتزايد المخاوف الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وهو ما عزز توجه المستثمرين نحو الفرنك السويسري كملاذ آمن.
وتستمر حالة الترقب في الأسواق قبيل قرار السياسة النقدية من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي، المتوقع أن يثبت سعر الفائدة عند مستويات تتراوح بين 4.25% و4.50%. كما يترقب المتداولون ما قد يُطرح خلال المؤتمر الصحفي لرئيس الفيدرالي، خصوصًا أي مؤشرات تتعلق بخطط التيسير النقدي لاحقًا هذا العام.
على صعيد آخر، تصاعدت حدة التوترات بين إسرائيل وإيران، وسط أنباء عن نية إسرائيل تكثيف عملياتها العسكرية، وتلميحات أمريكية بالمشاركة في النزاع. هذا المناخ المتوتر غذّى بدوره الطلب على عملات الأمان وعلى رأسها الفرنك السويسري. أما الدولار، فيبقى تحت الضغط، خاصة مع تنامي التوقعات بأن يخفض الفيدرالي أسعار الفائدة مرتين في سبتمبر وأكتوبر المقبلين، استنادًا إلى مؤشرات التضخم الأخيرة.