واصل زوج الدولار مقابل الفرنك السويسري (USD/CHF) تراجعه لليوم الثاني على التوالي، حيث هبط خلال التداولات الآسيوية ليُسجل نحو 0.8160، وهو أدنى مستوى له في عدة أسابيع. ويأتي هذا الانخفاض مدفوعًا بارتفاع الطلب على الفرنك السويسري كملاذ آمن، في ظل تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
ووفقًا لمصادر إعلامية، بدأت الولايات المتحدة في تقليص عدد موظفيها في بعض مواقعها بالمنطقة، بعد تقارير تفيد باستعداد إسرائيل لتنفيذ عملية عسكرية محتملة ضد إيران، حسب ما نقلته مراسلة CBS من داخل البيت الأبيض. وأكدت تقارير أخرى أن واشنطن وطهران تعتزمان عقد لقاء جديد في مسقط، حيث سيلتقي المبعوث الأمريكي بوزير الخارجية الإيراني لمناقشة التطورات الأخيرة في ملف الاتفاق النووي.
من جهة أخرى، يستمر الدولار الأمريكي في التراجع نتيجة بيانات التضخم الأضعف من المتوقع، ما عزز توقعات الأسواق بشأن خفض مرتقب لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر. فقد أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر مايو نموًا بنسبة 2.4% على أساس سنوي، وهي نسبة أقل من التقديرات التي كانت تشير إلى 2.5%. كما ارتفع المؤشر الأساسي—الذي يستثني الغذاء والطاقة—بنسبة 2.8%، دون التوقعات البالغة 2.9%.
هذا المزيج من المخاطر الجيوسياسية والضغوط الاقتصادية يزيد من التقلبات في الأسواق ويدفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة، ما يعزز مكاسب الفرنك السويسري على حساب الدولار.
