خام غرب تكساس يلامس 62 دولارًا مع تجدد التوترات التجارية وقرار أوبك+ بزيادة الإنتاج

ارتفعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط إلى نحو 61.90 دولارًا وسط استمرار التوترات التجارية والجيوسياسية، بينما أعلنت أوبك+ عن زيادة إنتاج النفط لشهر يوليو، مما يضيف مزيدًا من التعقيد لتوازن السوق. يترقب المستثمرون صدور بيانات مديري المشتريات الأمريكي وتأثيرها على تحركات الدولار وأسعار النفط.

Jun 2, 2025 - 09:07
خام غرب تكساس يلامس 62 دولارًا مع تجدد التوترات التجارية وقرار أوبك+ بزيادة الإنتاج

شهد خام غرب تكساس الوسيط ارتفاعًا ملحوظًا خلال التداولات الآسيوية ليصل إلى حوالي 61.90 دولارًا للبرميل، مسجلاً مكاسب بنسبة 2.7% خلال جلسة اليوم الاثنين. يأتي هذا الارتفاع مدفوعًا بحالة عدم اليقين المستمرة بشأن الرسوم الجمركية والتوترات الجيوسياسية المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط، ما يدفع المستثمرين للبحث عن استقرار في سوق النفط.

في الوقت نفسه، أثارت الإجراءات الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، مما قد يؤثر سلبًا على الطلب على النفط. وفي ظل هذه الأجواء، يراقب المستثمرون عن كثب المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، خصوصًا بعد تأكيد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت على احتمال إجراء محادثات قريبة بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج لحل الخلافات المتعلقة بالتجارة والمعادن الحيوية.

من جهة أخرى، أعلنت منظمة أوبك وحلفاؤها (أوبك+) في بيان رسمي عن مواصلة زيادة إنتاج النفط بمقدار 411 ألف برميل يوميًا لشهر يوليو، وهي الزيادة الثالثة المتتالية بنفس الحجم بعد زيادات مماثلة في شهري مايو ويونيو. وذكرت أوبك أن التوقعات الاقتصادية العالمية المستقرة وأسواق النفط الصحية، بما في ذلك تراجع المخزونات، كانت عوامل مؤثرة في قرار رفع الإنتاج. ومع ذلك، يرى المحللون أن هذه الزيادة قد تضغط على أسعار النفط، مؤثرة بشكل خاص على بعض المنتجين، مثل منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة.

على صعيد البيانات الاقتصادية، يترقب المتداولون صدور تقرير مؤشر مديري المشتريات الصناعي (ISM) الأمريكي لشهر مايو، والذي من المتوقع أن يلعب دورًا محوريًا في تحديد اتجاه الدولار الأمريكي. في حال صدور بيانات أقوى من التوقعات، قد يرتفع الدولار، مما قد يضغط سلبًا على أسعار خام غرب تكساس الوسيط المقومة بالدولار.