الجنيه الإسترليني يترقّب قرار بنك إنجلترا وسط توقعات بخفض جديد للفائدة
الجنيه الإسترليني يلتزم الحياد مع ترقّب المستثمرين لقرار بنك إنجلترا بشأن خفض الفائدة للمرة الخامسة وسط مخاوف من ركود تضخمي.

استقر الجنيه الإسترليني خلال تعاملات الثلاثاء مقابل العملات الرئيسية، حيث يترقب المستثمرون قرار بنك إنجلترا بشأن السياسة النقدية والمقرر صدوره يوم الخميس. وتزداد التوقعات بأن البنك المركزي البريطاني سيُقدم على خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى 4%، ضمن مسار التيسير الذي بدأه منذ أغسطس 2024، ليكون هذا هو الخفض الخامس على التوالي خلال الدورة الحالية.
وإلى جانب قرار الفائدة، سيكون بيان السياسة النقدية والمؤتمر الصحفي المرتقب لمحافظ البنك، أندرو بيلي، محط أنظار المستثمرين، بحثًا عن أي إشارات تخص توجهات السياسة للفترة المتبقية من العام. وكان البنك قد لمح في اجتماعه السابق إلى اعتماد نهج "تدريجي وحذر" في تخفيف السياسة النقدية.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تزايد المخاوف من حالة ركود تضخمي تهدد الاقتصاد البريطاني، خاصة مع تباطؤ التوظيف نتيجة ارتفاع تكاليف الضمان الاجتماعي على أصحاب العمل، بالتزامن مع بيانات التضخم الأخيرة التي أظهرت تسارعًا أكبر من المتوقع في كل من مؤشر الأسعار العام والأساسي خلال يونيو الماضي.
من جانب آخر، تشير الأسواق إلى أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بصدد خفض الفائدة في اجتماعه المقبل بشهر سبتمبر، وهو ما يعزز ترقب الأسواق لقرارات البنوك المركزية الكبرى وتوجهاتها المستقبلية.