الجنيه الإسترليني يواصل مكاسبه قبل تقرير الوظائف الأمريكية الحاسم وترقب خطاب بنك إنجلترا

مدد الجنيه الإسترليني (GBP) مكاسبه لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي (USD) يوم الثلاثاء، ليسجل أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع قرب 1.3580 خلال الجلسة الأوروبية. يأتي ذلك في ظل تراجع الدولار نتيجة ضعف بيانات التوظيف في الولايات المتحدة، فيما يترقب المستثمرون تقرير مراجعة الوظائف غير الزراعية (NFP) وخطاب بنك إنجلترا المرتقب.

انخفض مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى أدنى مستوياته في ستة أسابيع قرب 97.30، مع تزايد قناعة الأسواق بأن الفيدرالي الأمريكي يتجه نحو خفض الفائدة الأسبوع المقبل. وفقًا لأداة FedWatch من مجموعة CME، يرى المتداولون أن هناك احتمالية قوية لخفض بمقدار 25 نقطة أساس، بينما تتراجع رهانات الخفض الأكبر بواقع 50 نقطة أساس.

ضعف سوق العمل الأمريكي كان العامل الأبرز وراء هذه التوقعات، حيث أضاف الاقتصاد 22 ألف وظيفة فقط في أغسطس، بينما جاءت المراجعات لشهري مايو ويونيو بهبوط ملحوظ. هذا الأسبوع، ستتجه الأنظار أيضًا إلى بيانات التضخم في الولايات المتحدة عبر مؤشر أسعار المنتجين (PPI) ومؤشر أسعار المستهلكين (CPI)، والتي ستصدر يومي الأربعاء والخميس.

في المملكة المتحدة، يترقب المتداولون خطاب نائبة محافظ بنك إنجلترا سارة بريدن، حيث قد تعطي إشارات أوضح بشأن توجهات السياسة النقدية. التقديرات الحالية تشير إلى تثبيت الفائدة عند 4% في الاجتماع المقبل، بعد أن صوتت بريدن مع مجموعة من الأعضاء لصالح خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر الماضي. كما ستصدر لاحقًا بيانات الناتج المحلي الإجمالي وبيانات الإنتاج الصناعي لشهر يوليو، والمتوقع أن تظهر نموًا طفيفًا بنسبة 0.1%.

فنيًا، يتحرك زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي بالقرب من الحد العلوي لنطاق التوحيد الذي ظل قائمًا بين 1.3333 و1.3595 في الأسابيع الماضية. ورغم حفاظه على تداولات أعلى المتوسط المتحرك الأسي لـ20 يومًا عند 1.3487، إلا أن مؤشر القوة النسبية (RSI) لا يزال يتحرك في نطاق جانبي، ما يعكس احتمال استمرار التذبذب على المدى القصير.