الذهب يتراجع أمام انتعاش الدولار... ومخاوف الجغرافيا السياسية تبقيه في دائرة الاهتمام

تراجعت أسعار الذهب مع تحسن شهية المخاطرة وصعود الدولار بعد بدء محادثات تجارية بين أمريكا والصين، لكن الضغوط الجيوسياسية وشراء البنوك المركزية يواصلان دعم المعدن النفيس. وتترقب الأسواق تصريحات باول لتحديد اتجاه الفائدة وتأثيرها على الذهب.

May 7, 2025 - 20:56
الذهب يتراجع أمام انتعاش الدولار... ومخاوف الجغرافيا السياسية تبقيه في دائرة الاهتمام

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا يوم الأربعاء، بانخفاض تجاوز 1.5%، متأثرة بانتعاش شهية المستثمرين للمخاطرة بعد أنباء عن بدء محادثات تجارية بين الولايات المتحدة والصين في سويسرا، ما خفف من حدة المخاوف المتعلقة بالحرب التجارية ودعم صعود الدولار الأمريكي.

في المقابل، حافظ المعدن الأصفر على دعمه الأساسي وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية حول العالم، بما في ذلك النزاعات المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، والتصعيد بين إسرائيل وحماس، إضافة إلى التوترات بين الهند وباكستان. هذه العوامل، إلى جانب استمرار البنوك المركزية في تعزيز احتياطاتها من الذهب، أسهمت في الحفاظ على النظرة الإيجابية طويلة الأجل للذهب.

وفقًا لمجلس الذهب العالمي، واصلت عدة بنوك مركزية، مثل بنك الشعب الصيني والبنك الوطني البولندي والبنك الوطني التشيكي، زيادة احتياطياتها من الذهب في أبريل، حيث أضافت الصين 2 طن، وبولندا 12 طنًا، والتشيك 2.5 طن، ما يعكس استمرار الثقة في الذهب كأصل للتحوط من المخاطر.

على الجانب النقدي، يترقب المستثمرون قرار الاحتياطي الفيدرالي مساء الأربعاء، والذي يُتوقع أن يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الثالثة هذا العام. لكن الأنظار تتجه إلى تصريحات رئيس الفيدرالي، جيروم باول، لما قد تحمله من إشارات بشأن توقيت خفض الفائدة، خاصة مع تسعير الأسواق لاحتمال أول خفض بمقدار 25 نقطة أساس في يوليو، وتوقع مزيد من التخفيضات لاحقًا خلال العام.

فنيًا، يتداول الذهب حاليًا دون مستوى 3400 دولار، في نطاق يتراوح بين 3350 و3400 دولار. اختراق هذا النطاق صعودًا قد يمهد الطريق نحو مستوى 3450 وربما 3500 دولار، وهو أعلى مستوى تاريخي. أما كسر الدعم عند 3350 دولار فقد يفتح المجال لهبوط أوسع قد يصل إلى مستويات 3200 وحتى 3113 دولارًا، وفقًا لحركة المتوسطات المتحركة.